معلومات
قضاء: طولكرم
عدد السكان عام 1948: 200
تاريخ الإحتلال: 03/02/1948
الوحدة العسكرية: الكسندروني
مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد
مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: عين سريد
خلفية:
القرية تمتد على مساحة حوالي 3000 دونم، وتربطها طريق فرعية لقرية البصة وشارع الساحل، وكانت قبل الانتداب البريطاني تابعة لأراضي المشاع في قرية الطيبة (مدينة الطيبة اليوم)، حيث انفصلت عن الطيبة لاحقا بعد بيعها للمفتي الحاج امين الحسيني في العام 1921 خوفا من تسريبها لليهود، وسكنتها عائلات نصير، ربيع وطويل الذين ينتمون الى عشيرة النصيرات بالتنسيق مع الوقف الاسلامي في نابلس.
وحسب المصادر التاريخية فان اهالي القرية يعتبر اصلهم من الحجاز، رحلوا الى جنوب الاردن وسكنوا منطقة الكرك، ثم رحلوا الى بلدات كفر مالك وكفر قدوم بالضفة الغربية، بعدها الى منطقة النقب الى ان اقاموا بلدتهم عين الصراط بداية القرن الماضي، كانوا يعملون في الزراعة سواء بالبيارات المجاورة او بارضهم في بصة الفالق وايضا تربية المواشي.
سبب التسمية عليه اختلاف فالبعض يقول ان هناك عين ماء يسمى الصراط، لكن الغالبية رفضت هذه الرواية لان القرية بالأساس كانت تعتمد على بئر ابو كلام الموجود في البصة، وذهبوا الى ان اسم عين الصراط مشتق من اسم العشيرة التي سكنتها وهي نصيرات، زعماء القرية كانوا ممثلين عن العائلات التي سكنتها وهم: داوود الطويل، عبد اللطيف ربيع وحسين نصير.
احتلال القرية
القرية هُجرت في تاريخ 3.2.1948، بعد دب الذعر في صفوف اهلها، خصوصا بعد ان شاع خبر مذبحة قرية اليازور المهجرة قرب يافا، والتي ارتكبتها قوات الارجون في تاريخ 22.1.1948 واودت بحياة 15 فلسطينيا، في حين يذكر المؤرخ فايز العامري ان وحدة الكسندروني التابعة للهاغاناه قامت بمهاجمة القرية بشكل مباشر. معظم اهل القرية هُجّر الى الطيبة والبعض منهم هُجروا الى الطيرة.
من بقي على قيد الحياه من اهالي القرية ، روى ان قرار التقسيم بالعام 1947 وضع القرية ضمن حدود الدولة العبرية، وهذا دفع الاهالي للخوف اكثر على مصيرهم، لقلة عتادهم يومئذ، خصوصا وان القرية كانت محاطة بعدة بلدات يهودية وكانت تتعرض للهجوم من قبلها بين الحين والاخر وهي: عين فيريد، من الجنوب، ايفين يهودا من الغرب، ومن الشمال يانوف ولم يتبق لهم سوى الهجرة شرقا.
وقالت لطفية ربيع المهجرة من القرية: "انه في احدى المعارك تحصن المتطوعون العرب شرقي القرية، في حين كانت القوات اليهودية متحصنة غرب القرية، وبالتالي وقعت القرية في الوسط ودارت المعارك فيها وسقط فيها عدة قذائف مدفعية اودت بحياة شابين من قلنسوة والطيبة، الامر الذي دفع الاهالي لمغادرة بيوتهم والتوجه للطيبة".
القرية اليوم
قامت الكيرين كييميت في العام 1949 بهدم جميع منازل القرية باستثناء بيتين فيها، الاول هو بيت عبد اللطيف ربيع والذي حُوِّل الى كنيس، والمبنى الاخر الموجود بالقرب منه غير مستغل، وفي العام 1950 بنيت على انقاض القرية بلدة عين سريد للمهاجرين الجدد القادمين من اليمن، والتي طورت في سنوات السبعينات لتصبح قرية بالأساس للطائفة اليهودية اليمنية المحافظة دينيا.
--------------------------
عمر ربيع، مهجّر من قرية النصيرات ويسكن اليوم في مدينة الطيبة.