معلومات
قضاء: يافا
عدد السكان عام 1948: 680
تاريخ الإحتلال: 10/07/1948
الوحدة العسكرية: אלכסנדרוני והפלמ"ח
مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد
مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: Rinatia, Mazor
خلفية:
كانت القرية قائمة على رقعة مستوية من السهل الساحلي الأوسط. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام المجاورة المفضي الى يافا واللد. وكان خط سكة الحديد, الممتد بين اللد وحيفا يمر على بعد 1.5 كلم الى الشرق منها. عرفت القرية أيام الرومان باسم رنتيا, وفي زمن لاحق دعاها الصليبيون رنتي. في سنة 1569 كانت رنتيّة قرية في ناحية الرملة ( لواء غزة), وعدد سكانها 132 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل. في أواخر القرن التاسع عشر كانت رنتيّة قرية صغيرة مبنية بالطوب. وكان طريق رئيسي يمرّ بالقرب منها مباشرة, في ذلك الوقت. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين. وفي فترة الانتداب كانت رنتية على شكل مستطيل يمتد على محور شمالي جنوبي وكانت منازلها مبنية بالحجارة والطوب. وكان فيها مدرسة ابتدائية بدأت بمدرّس واحد سنة 1931 بصورة مؤسسة خاصة, ثم تحولت في سنة 1947 الى مدرسة رسمية يؤمها خمسة وأربعون تلميذا ويمولها سكان القرية أنفسهم. وكان في القرية أيضا مسجد وبضعة دكاكين. وكان سكانها يعتمدون بصورة رئيسية على قريتي العباسية ( قضاء يافا) والمزيرعة ( قضاء الرملة) المجاورتين للحصول على الخدمات العامة, ولتسويق منتجاتهم الزراعية من حبوب وخضروات وفاكهة. في 1944\1945, كان ما مجموعه 505 من الدونمات مخصصا للحمضيات والموز، و 3518 دونما للحبوب، و 99 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان سكان رنتية يروون محاصيلهم بمياه من عشرات الآبار الارتوازية التي حفروها شرقي القرية وشمالها.
إحتلال القرية
تذكر المصادر الإسرائيلية هجوميين على هذه القرية. وقد وقع الأول في 28 نيسان\ أبريل 1948, عقب هجمات الإرغون على يافا و (تطهير) المنطقة المحيطة بالمدينة ( أنظر بيت دجن, قضاء يافا), وذلك استنادا الى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. ويدل كلامه - ضمنا - على أن القوات الصهيونية لم تحافظ على مواطئ قدم لها في القرية, نظرا الى أنها شنت هجوما ثانيا في سياق عميلة داني ( أنظر أبو الفضل, قضاء الرملة) في أوائل تموز\ يوليو. ثم إن القوات الإسرائيلية إذ أغارت على رنتية قبل فجر 10 تموز\ يوليو, (توغلت بعيدا في عمق الأراضي العربية) على الجبهة الوسطى, سعيا لتطويق الرملة واللد, بحسب ما ذكرت صحيفة ( نيورك تايمز). فقد اجتاحت رنتية, في المراحل الأولى من تلك العملية التي يصفها ( تاريخ حرب الاستقلال) قوة مؤلفة من سيارات عسكرية وآليات مصفحة تابعة للواء المدرع الثامن في البلماح, ولكتيبة المشاة الثالثة من لواء ألكسندروني. فاحتلت هاتان القوتان رنتية, فضلا عن مجموعة من القرى الأخرى الواقعة على المشارف الشمالية للد والرملة بينما تقدمت قوة إسرائيلية أخرى على محور جنوبي.
القرية اليوم
لم يبق من القرية سوى ثلاث منازل مهجورة وسط الأعشاب والنباتات البرية الطويلة, الى جانب أنقاض المنازل الأخرى. اثنان من المنازل المهجورة مبنيان بالحجارة والثالث بالأسمنت. وللمنازل الثلاثة نوافذ وأبواب مستطيلة الشكل. وكان لاثنين من هذه المنازل سقفان مسطحان وربما كان للثالث سقف على شكل الجملون. ومن معالم الموقع فضلا عن ذلك نبات الصبار والخروع وبعض أشجار الكينا والسرو والتين. وتحجب أبنية المستعمرات الإسرائيلية جزءا من الأرض المحيطة أما الأجزاء الأخرى فمزروعة.
-------------
المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية