معلومات
قضاء: حيفا
عدد السكان عام 1948: 710
تاريخ الإحتلال: 01/04/1948
الوحدة العسكرية: وحدات الهجانا
مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: ياجور
مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: لا يوجد
خلفية:
كانت القرية تقع على المنحدرات السفلى لجبل الكرمل، بلغت مساحة مسطحها المبني 18 دونماً، تبعد 8 كيلو متر للجنوب الشرقي عن حيفا ونحو كيلومترين عن بلد الشيخ. ترتفع حوالي 25 متراً عن سطح البحر. كان طريق حيفا- جنين العام يمر إلى الشمال الغربي منها. كانت ياجور واحدة من قرى عدة باعت الحكومة العثمانية أراضيها لتاجرين لبنانيين، هما سرسق وسليم الخوري، في سنة 1872، وكان سكان القرية يعملون عند هذين التاجرين في أراضي القرية مقابل نسبة من المحصول. ثم باع هذا التاجران، بدورهما، الأراضي للمنظمات الصهيونية، وتبقى للسكان العرب هناك 344 دونماً. بعد صفقة البيع لليهود طالب سكان ياجور ونجحوا بالحصول على ملكية الأراضي التي يسكنون عليها ويفلحونها لأنفسهم. أنشأ اليهود سنة 1922 كيبوتس يَجور على الأراضي التي اشتروها من سرسق والخوري، وبقي السكان الفلسطينيون على أراضيهم.
كان عدد سكان ياجور العرب في أواسط الأربعينيات حوالي 610 أشخاص، منهم 560 مسلماً و50 مسيحياً، وكانت منازلهم تنتشر على منحدرات الجبل. في 1944/1945، كان ما مجموعه 261 دونماً مخصصاً للحبوب، و57 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين؛ منها 42 دونماً للزيتون. وأقام عدد من سكان القرية جمعية تعاونية للمياه فحفروا بئراً وامتلكوا مضخة لسحب المياه الجوفية وسهلوا وصول الماء للقرية وللأراضي الزراعية. ويقدر عدد سكان القرية عام 1948 بحوالي 700 نسمة. وفي عام 1931 كان في القرية 291 منزلاً. كان في القرية مسجد واحد ولم يكن بها مدرسة. جهاز التعليم كان أساسياً جداً على شكل كتّاب يتعلم فيه الأطفال أسس اللغة والحساب وحفظ القرآن. وتقع القرية في موقع أثري عثر في أنحائه على قطع فخارية وشظايا زجاجية، وأُسس أبنية، وقبور تضم توابيت حجرية.
احتلال القرية
احتلّت ياجور في جملة ما احتل من القرى المجاورة لحيفا، بعد سقوط المدينة مباشرة. فبعد أن شنّت الهجناه هجوماً واسعاً على بلد الشيخ، وهي قرية كبيرة تقع إلى الشمال الشرقي من ياجور مباشرة، قرر السكان ألاّ ينتظروا هجوماً مماثلاً عليهم. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بين موريس أن السكان نزحوا عن القرية في 24 أو 25 نيسان/ أبريل 1948، بعد مرور يومين على احتلال حيفا. وأوردت صحيفة ((نيويورك تايمز)) نباً وقوع هجوم عسكري مباشر على القرية في الوقت نفسه. وكتب مراسل الصحيفة نفسها أن ياجور احتُلّت في جملة القرى ((المتحكمة)) في المشارف الشرقي لحيفا، في 24 نيسان/أبريل، لـ((إقامة منطقة واقية، وحماية حيفا من الهجمات المضادة)). وبعد احتلال هذه القرية وجهت الهجناه أنظارها شمالاً، نحو عكا.
ياجور اليوم
لم يبق من أثر للمنازل في الموقع، الذي بات موسوماً بكثير من أشجار الزيتون وبعض أشجار التين. ما زالت المقبرة موجودة وتحظى بالصيانة من الجمعيات الفلسطينية ومهجري القرية الذين لجأ بعضهم للسكن في قرى ومدن الجليل. وتحتل معامل الأسمنت جزءاً من الأراضي المحيطة، بينما يحتل كيبوتس يَجور أجزاء أُخرى من الأرض ويستخدمها للزراعة. وقد أنشأت بلدية نيشر في السنوات الأخيرة نادياً رياضياً "سبيس: نيشر – كرمل" على موقع قرية ياجور وبمحاذاة مقبرتها التي ما زالت موجودة في الموقع. كما ذكر أعلاه، أنشأ اليهود كيبوتس يجور عام 1922 على أراض كانت تابعة تقليدياً للقرية. وفي منتصف الطريق بين قرية ياجور وكيبوتس ياجور ما زالت غرفة مضخة الماء قائمة.
فيديو
قضاء حيفا