معلومات
قضاء: غزة
عدد السكان عام 1948: 210
تاريخ الإحتلال: 09/07/1948
الوحدة العسكرية: جفعاتي
مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد
مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: كدما
خلفية:
كانت القرية تنهض على تل من الحجر الكلسي في منطقة كثيرة التلال إجمالا. في أواخر القرين التاسع عشرة كان بعلين قرية صغيرة مبنية بالطوب والحجارة، وكان في القرية بئران, ومدرسة (أسست في سنة 1937), وبعض المتاجر وكان مقام الشيخ يعقوب يقع إلى الشرق من القرية وكان بعض أراضي القرية يستخدم مرعى للماعز والخراف, لكن معظم أراضيها كان يستخدم للزارعة البعلية وكان سكان القرية يزرعون الحبوب والفاكهة ومنها العنب والتين واللوز.
في 1944 \1945 كان ما مجموعه 6972 دونما مخصصا للحبوب, و143 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان سكانها أيضا ينتجون الألبان والأصواف.
إحتلال القرية
كانت بعلين إحدى ست عشرة قرية تم احتلالها خلال عملية أن- فار وهي عبارة عن هجوم شن خلال الأيام العشرة الفاصلة بين الهدنتين (8- 18 تموز \يوليو 1948) على الجبهة الجنوبية وكان هدف العملية توسيع رقعة انتشار وسيطرة لواء غفعاتي شرقا وجنوبا. على الرغم من أن الهجوم أخفق في تحقيق هدف وصل الساحل المحتل بالمستعمرات اليهودية في النقب, فان عملية أن-فار نجحت في (تطهير) المنطقة الواقعة جنوبي الرملة بين الساحل وتلال الخليل من أكثر من عشرين ألف مواطن.
كانت الأوامر الصادرة إلى الكتيبة الأولى في لواء غفعاتي تتضمن طرد المدنيين من المنطقة المحتلة غير أن مصادر اللواء زعمت لاحقا أن سكان المنطقة فروا منها قبل وصول الوحدات المتقدمة إلى قراهم. ويذكر كتاب "تاريخ حرب الاستقلال" أن قرية تل الترمس (قضاء غزة) احتُلت خلال إحدى عدة عمليات تطهير جرت لإزالة التهديد والخطر الماثل في وجود تجمعات سكنية عربية في مؤخرة الجبهة ويستشهد المؤرخ الإسرائيلي بني موريس بقائد لواء غفعاتي شمعون أفيدان الذي أمر الكتيبة الأولى بطرد اللاجئين المقيمين في تل الصافي, قضاء الخليل، بغية منع تسلل العدو من الشرق نحو هذا الموقع المهم، غير أن موريس يصرّ على عدم حدوث أية عمليات طرد, وأن سكان القرى فروا من تلقاء أنفسهم عند تقدم الوحدات الإسرائيلية. وقد طرد السكان الذين كانوا في منطقة المسمية الكبيرة (قضاء غزة) عبر منطقة تحتلها إسرائيل. أما ما تبقى فقد فروا شرقا نحو الخليل.
من المرجح أن تكون بعلين سقطت في المرحلة الأولى من الهجوم, أي في 9-10 تموز \يوليو 1948, على يد الكتيبة الأولى من اللواء.
القرية اليوم
لم يبق منها سوى انقاض بعض المنازل. وتغطي الموقع الحشائش البرية والأشواك فضلا عن بعض الأشجار ونبات الصبار. الموقع مسيج بالأـسلاك الشائكة، أما الأراضي المجاورة فقد غُرست أشجار المانغا والعنب في بعضها, بينما يستعمل بعضها الآخر مرعى للمواشي.
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. غير أن سكان مستعمرة كدما, التي أنشئت إلى الشمال الغربي من القرية في سنة 1946 , يستخدمون قسم من أرض القرية.
-----------------------
المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية