كانت صفورية كبرى قرى قضاء الناصرة قبل النكبة، وبلغ عدد سكانها نحو 5000 نسمة. مع احتلال القرية في منتصف تموز 1948 تمّ تهجير جميع سكانها، معظمهم إلى لبنان، ومُنعت عودتهم بقرار إسرائيليّ. رغم ذلك نجح عدد من سكان صفورية بالعودة إلى بيوتهم/ن بعد عدة أسابيع من تهجيرهم/ن إلّا أن قوات إسرائيلية عادت في بداية 1949 ونقلتهم/ن بشاحنات خارج قريتهم/ن، ليتم تهجيرهم/ن ثانية وهذه المرة إلى الناصرة والقرى المحيطة. قامت إسرائيل لاحقًا بهدم منازل صفورية، كجزء من عملية الطمس والمحو، وأقامت على موقع القرية حديقة "وطنية" باسم تسيبوري، ثم زرع الصندوق القومي اليهودي (ككال) حرشًا فوق القرية ليخفي معالمها وآثار منازلها، ثم قامت حكومة إسرائيل بتوزيع الأراضي الزراعية الشاسعة التي يمتلكها أهالي صفورية على المستعمرات الإسرائيلية، الكيبوتسات والموشافيم، التي أقيمت حول صفورية وعلى أراضيها.

رافقنا في الجولة بعض مهجري صفورية للشرح عن الحياة في القرية قبل النكبة، وعن الحتلال والتهجير، وعن حق العودة.
السبت، 2 آذار 2024
تصوير: Haim Schwarczenberg
اللغه: العربية والعبرية