بمبادرة من مجموعة ناشطين/ات يهود من جنوب أفريقيا أعضاء في حركة "أوقفوا الصندوق القومي اليهودي – جنوب إفريقيا" عقد يوم الجمعة 1.5.2015 طقس مؤثر بين أطلال قرية لوبية المهجرة في الجليل الأسفل، حيث سُجّلت فيه سابقة اعتذار تقدّمت به مجموعة من يهود جنوب أفريقيا أمام لاجئين ومهجّرين فلسطينيين من لوبية بسبب تبرعهم بأموال إلى الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت) الذي زرع على أنقاض قريتهم غابة أسماها غابة جنوب أفريقيا وبذلك ساهموا في الاستيلاء على أراضي لوبية ومنع عودة أهلها الذي هجّروا منها عام 1948.
في هذا الحدث الذي نظّم بالتعاون بين "زوخروت" و"جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين في الداخل" ومجموعة "أوقفوا الصندوق القومي اليهودي-جنوب أفريقيا" شارك أكثر من 200 شخص. سبقت مراسم الاعتذار جولة في أنحاء لوبية وبين أنقاضها شملت شرحًا عن حياة السكان قبل النكبة، وكيفية تهجيرهم عام 1948، وتوزيع الكتيب ثلاثي اللغة "ذاكرات لوبية" الذي أصدر خصيصًا لهذه المناسبة، وغرس لافتات بأسماء المرافق المركزية في لوبية والتي هدمتها دولة إسرائيل مثل المدرسة والمسجد وعين الماء، والمقبرة التي ما زالت موجودة.
وقد تضمن الطقس كلمات ألقاها نايف حجو المندوب عن مهجري لوبية وواكيم واكيم رئيس جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وعمياه جليلي عن زوخروت، بالإضافة مندوبين عن مجموعة جنوب أفريقيا الذين وصفوا للجمهور مسيرتهم منذ معرفة الحقيقة وزيارة الموقع قبل سنوات وتصوير فيلم ونشر الموضوع حتى اتخاذ القرار بالاعتذار وتنظيم هذا الحدث الرائع. وفي النهاية سلّم أعضاء المجموعة الجنوب أفريقية وثائق الاعتذار الرسمية الموقّعة من قبل 200 شخص يهودي من جنوب أفريقيا إلى مندوبي اللاجئين في الشتات والمهجرين في الداخل من لوبية.