أجرت زوخروت يوم السبت 29.10.2011 جولة في موقع قرية عاقر الفلسطينية المهجرة، الواقع جنوبي الرملة. هدمت دولة إسرائيل كل منازل القرية التي وصل عددها حوالي 700 منزلاً، وهدمت مدرستيها ومسجديها وكل معالمها سوى بضعة بيوت تسكنها اليوم عائلات إسرائيلية. وما زالت أيضاً مقبرة عاقر الفلسطينية موجودة وهي محاطة بسور للحفاظ عليها. أنشأ الاحتلال الإسرائيلي مستوطنة قريات عقرون على أنقاض عاقر.
شارك حوالي 70 شخصاً، إسرائيليون وفلسطينينون وأجانب، في الجولة وسمعوا شرحاً عن القرية المنكوبة والتقوا مع لاجئين ولاجئات من عاقر. بعد احتلالها في 6 من أيار 1948، قام سكان عاقر، والذين كان عددهم حوالي 3000 شخصاً، بالبحث عن أماكن أكثر أمناً في القرى والمدن الفلسطينية المجاورة التي لم يصلها الاحتلال بعد. وتبقى فقط بعض العشرات منهم في داخل القرية إلا أن كتيبة جبعاتي التابعة للهجناة والتي احتلت القرية قامت بطردهم. مع استمرار الاحتلالات للمواقع الفلسطينية اضطر لاجئو عاقر للتنقل من مكان إلى آخر حتى وصلوا إلى غزة. بقي داخل حدود دولة إسرائيل التي أقيمت بعد أيام من احتلال عاقر، خمسة شباب، من عائلات الزيناتي، أبو ليلى، العاووري، أبو غزال وجبر، ممن حاولوا الوصول إلى بيوتهم لأخذ أغراض منها وتم اعتقالهم وبعد ذلك سمح لهم بالبقاء داخل دولة إسرائيل وسكنوا في مدينة اللد التي تبعد عن عاقر حوالي عشرة كيلو مترات، ولم يسمح لهم بالسكن في منازلهم التي هجروا منها مع عائلاتهم. وبعد فترة قامت عائلتان إضافيتان، من عائلة صيدم ورمضان، بالوصول إلى اللد والسكن فيها. هكذا سكنت سبع عائلات صغيرة من عاقر في مكان يتيح لهم زيارة قريتهم بينما أصبح الباقون لاجئين في منطقة غزة ومنعوا حتى من رؤية قريتهم.
شارك أبناء وبنات هؤلاء العائلات في الجولة وشرحوا للجمهور قصص لجوئهم المعقد وأعربوا عن مطلبهم باستعادة أملاكهم. خلال الجولة توقفنا عند أحد البيوت الفلسطينية التي يتواجد اليوم على ملتقى شارعين في قريات عقرون الإسرائيلية هما شارع "اسحق رابين" وشارع "محتلي جبل الشيخ" (كوبشي حرمون). هذا البيت، كما يعتقد اللاجئون، تابع لأحد أبناء عائلة موسى. ثم توقفنا أمام منزل عمر الزيناتي، الذي سكن بعد النكبة في مدينة اللد. البيت موجود اليوم في شارع أصبح اسمه شارع "يروشلايم" أي القدس. مريم الزيناتي – وحواح (47)، ابنة عمر الزيناتي، يوقفت أمام بيت والدها الذي تسكنه عائلة يهودية، وهو "مزين" بأعلام إسرائيلية، وتحدثت بانفعال عن زيارتها الأولى إلى هذا البيت عام 1988 مع والدتها. وذكرت أن السكان اليهود لم يسمحوا لهما بالدخول وطلبوا منهما مغادرة المكان. وحكت أن والدها، حضر إلى عاقر، بعد عام 1967 مع أقرباء له جاؤوا من غزة، لرؤية بلدهم، فقامت الشرطة الإسرائيلية باستصدار أمر لمنعه من دخول عاقر بتاتاً. عمر الزيناتي نفسه كان أيضاً فاعلا في المحاولة لإقامة "كيبوتس" عربي قرب اللد بين عامي 1949 – 1951.
المحطة الأخيرة في الجولة كانت في مقبرة عاقر. يمنع أهالي عاقر من استعمال المقبرة إلا أنهم نجحوا بالتعاون مع جمعيات إسلامية بالحصول على رخصة لبناء جدار حول المقبرة والحفاظ عليها. من المقبرة يمكن رؤية الساحة الخلفية لمنزل عمر الزيناتي وفيها أشجار نخل وصبار زرعت قبل النكبة وتشهد على الهوية المكان الفلسطينية التي تحاول إسرائيل محوها منذ 1948. من المقبرة، يمكن أيضاً رؤية مشهد الهوية الجديدة التي صاغتها إسرائيل، منازل قريات عقرون الحديثة والمركز التجاري الضخم "بيلو" الذي أنشئ هو أيضاً على أرض لاجئي عاقر. من المقبرة، تحدث أبناء عاقر عن نكبتهم وتاريخ عائلاتهم القاسي ونادوا بالعدالة اتجاههم. خلال الجولة غرسنا لافتات في المثبرة وفي مدخل القرية تحمل اسم عاقر، لتذكير الساكنين والعابرين فيها، ولو لحين، بالقرية الفلسطينية.
جولة الى قرية عاقر المهجرة / סיור בכפר הפלסטיני ההרוס עאקר
جولة الى قرية عاقر المهجرة / סיור בכפר הפלסטיני ההרוס עאקר
جولة الى قرية عاقر المهجرة / סיור בכפר הפלסטיני ההרוס עאקר
جولة الى قرية عاقر المهجرة / סיור בכפר הפלסטיני ההרוס עאקר
جولة الى قرية عاقر المهجرة / סיור בכפר הפלסטיני ההרוס עאקר
بلدة عقرون (عاقر المهجرة)/ קרית עקרון (כפר עאקר ההרוס)
مقبرة عاقر / בית הקברות של הכפר עאקר