سلمة اكبر قرية بقضاء يافا، عددها بال 48 كان حوالي 8 آلاف نسمه، كانت تملك حوالي 6682 دونم، قسم منهم كان يملكها أشخاص من يافا، أهل سلمة اشتغلوا بأراضيهم بس اشغلوا كمان بيافا بالتجارة والبيارات والأعمال الحرة.. سلمه كانت كتير قريبة من يافا كأنها حي من أحيائها، واللي بده يروح من سلمة على يافا كان يدفع قرش، عشان هيك بعد ثورة 36 قسم من أهالي يافا تركوا بيوتهم وبياراتهم المنعزلة واللي كانت قريبة من مناطق اليهود وسكنوا بسلمة خاصة انه الأراضي والمعيشة ارخص...
سمّوها سلمه على اسم الصحابة سلمه ابن ألهشام اللي استشهد مع أربعه آخرين عام 13 هجري في معركة اجنادين اللي دارت جنوب شرق الرمله ودفنوا في سلمة ونشأت بالقرب منهم مقبرة.
سلمه أقيمت على أنقاض بلدتين كنعانيتين... بذكر كانت نساء يافا في أول يوم جمعة من شعبان واسمه "شعبونيه"، كانوا ييجو ويقعدوا بالجامع ويحتفلوا بهذا اليوم....
انا تخرجت من مدرسة سلمة عام 1938 بهاي الفترة كان في ثوره بفلسطين، الثوار كانت تنزل من الجبل على يافا ويقوموا بعمليات ضد الانجليز واليهود ...بذكر يومها قررت الحكومة الانجليزية بوقف شركات السيارات عن العمل لأنه الثوار كانت تستعمل السيارات.. يومها ما قدرت أكمل تعليمي بيافا بسبب عدم وجود وسيلة نقل، وكان أمامي خيارين أو عن طريق تل أبيب أو من جهة الوادي من سكنة أبو كبير .. وبسبب انه كان صعب المرور من الوادي بفصل الشتاء ما قدرت اكمّل تعليمي ووالدي زوجني بال 39 وأنا عمري 15 سنة.
بسلمة كان في نادي رياضي، أنا كنت أمين صندوق النادي وعضو هيئة إدارية، وبال 1946 دُعيت لندوة من قبل النادي الرياضي الإسلامي في حيفا قريب من جامع الاستقلال، وقتها اليهود كانوا يشتروا كتير أراضي وكان جمال الحسيني طالع من معتقل.. وحضرت ممثل النادي بسلمه واذكر موقف المرحوم لبيب فخر الدين في بيسان وقال انه اليهود بشتروا كتير أراضي ببيسان وطلب من الصندوق القومي الفلسطيني انه يشتري أراضي مكان اليهود...
"مكرهٌ أخاك لا بطل..."
عشت أيام الثورة وكنت مشارك فيها.. كنت عضو اللجنة القومية في سلمه وكنت من الناس اللي اشرفوا على إقامة الاستحكامات وعلى الثوّار... كنت في الليل احمل السلاح واسهر في الاستحكامات.. يا ريت كل فلسطين حاربت مثل سلمه.
كنا مضطرّين ندافع عن أنفسنا أو نستسلم... ويعملوا فينا اليهود مثل ما عملوا مع القرى اللي استسلمت مثل دير ياسين والدوايمه وطيرة حيفا وغيرهم، يعني مكره أخاك لا بطل... إحنا كنا واقفين ند لليهود. سلمه كانت محاطة بمستعمرات كثيره منهم تل أبيب، هتكفا، رمات غان وغيرهم..
قرار التقسيم وجاهزية الهيئة العربية العليا
بسلمه كنت موظف بشركة سيارات سلمه المقابلة للنادي الرياضي الإسلامي بيافا قريب من البريد، على مفرق شارع سلمه الموجود لليوم.
أحيانا كان يكون عنا ورديتين للموظفين وردية تشتغل الصبح ووردية المساء.. أنا مره اشتغلت بالمساء وكنت الصبح بالنادي بطالع كتاب، كان ب 1947\11\30 وكان صادر قرار التقسيم بالليل، وشفت المندوبين بتكاثروا جماعات جماعات على النادي، وعرفت انه راح يُعقد مؤتمر صحفي وبده يجي رفيق التميمي ويلقي بيان باسم الهيئة العربية العليا يطلب من الشعب العربي الإعراب عن احتجاجه لإعطاء اليهود جزء من بلدنا وبطلب الإضراب ثلاث أيام متتالية، بالاجتماع تواجدوا عبد الرحمن المحامي من يافا وعبد الرحمن أمين سر النادي الرياضي الإسلامي ومفيد مدير مكتب المنظمة في الكويت.. الثلاثة طلبوا الإذن في الحديث.. وقام عبد الرحمن سكسك وقال أن الشعب الفلسطيني شاف كيف الانجليز زوّدوا سلاح لليهود وكيف عصابات اليهود مثل الهجاناه وغيرهم عم بتقوم بتدريب شبابهم... وقال انه الإضراب راح يعمل اشتباكات بالمناطق المختلطة مثل حيفا ويافا والقدس وممكن تصير ثورة وقال انه اليهود عندهم تنظيمات بس شو هي تنظيمات الهيئة العربية العليا اللي عملتها لمواجهة الموضوع، وانسحب من الاجتماع. وبعد ساعات بدأت الاشتباكات في حي المنشية في يافا وسلمه والقدس
عائشة الحوتري ومعركة هتكفا
بعد صدور قرار التقسيم صارت حادثه بسلمه بتاريخ 1947\12\8، كان اليهود مبسوطين وإحنا العرب كنا غاضبين من القرار الغير عادل.. كان في بنت من سلمه اسمها عائشة إبراهيم الحوتري، كانت تجمع الحشائش لأبقارها من بياره جنب مستعمرة هتكفا، اجو اليهود وحاولوا يعتدوا عليها.. صرخت البنت واجت الناس بسرعة لنجدتها... الحادثة صارت بساعات الغروب، أهل سلمه استشاطوا غضب وحملوا سلاحهم وهجموا على مستعمره هتكفا وبدأوا بإطلاق النار على حراس المستعمرة وحرقوا المستعمرة خلال ساعتين أو ثلاثة... لما سمعت القرى المجاورة بالمعركة اجت تشارك وقويت المعركة، استمرت المعركة لغاية نص الليل، وصلوا المسلحين لحي شابيرا بتل أبيب، واليهود هربوا للبواخر بساحل البحر من خوفهم.
اليهود قاموا بالاتصال مع سلطات الانتداب بالقدس ورغم انه البريطان بهاي الفترة أعلنوا أنهم ما راح يتدخلوا بالاشتباكات بين العرب واليهود وأنهم راح ينسحبوا ب 48\5\15... قامت جيوش الانجليز بالتدخل لإنهاء المعركة وصاروا ينادوا بالمكبرات انه كل مسلح راح نلاقيه بعد الساعة الواحدة راح نطلق عليه النار.
ثاني يوم المعركة كتب اليهود بصحيفة Palestine Post انه "قوات سعوديه ويمنية تهاجم وتشارك المسلحين من أهالي سلمه"...لأنه الناس لما هاجمت كانت تقول "الله واكبر" وفكر اليهود انه اللي بقولو "الله واكبر" هم السعوديين أو اليمنيين.
أهالي سلمه لما هاجموا ما كانوا يتعرضوا للنساء والأطفال بس للمسلحين اليهود. هاي المعركة علمت اليهود درس والعرب مع الأسف اطمأنوا وقالوا إذا قرية صغيرة استطاعت تحتل مستعمرة كبيره إذن إحنا راح نغلب اليهود، العرب نامت على فراش من حرير واليهود استعدّوا للمعارك وكانت النتائج مش لصالحنا...
أهل سلمة استطاعوا جمع 114 قطعة سلاح منها واحد مدفع صنع فلسطيني.. هذا المدفع اله صوت مرعب وكنا نحط فيه قذائف بسيطة بدون مسامير، ورشاش أمريكي و 2 برن والباقي بواريد ورشاشات صغيره .. هاي ال 114 تولاها 228 مناضل... قسم من الشباب كانوا يسهروا من المغرب لمنتصف الليل وقسم منتصف الليل للصبح.
حفرنا استحكامات وقلعنا أشجار البيارات اللي بينا وبين اليهود عشان نشوف اليهود لما يجو.. حفرنا الطريق بعمق مترين وزرعناها بالألغام حتى ما يداهمونا بمصفحات أو سيارات وعملنا استحكامات فيها أسلاك للهواتف المحلية انه يتصلوا بالقياده في حال كان في هجوم مباغت.
سلمة تستصرخكم... وهيئتنا غافلة.
المشكلة كانت انه ببداية المعركة ما كان عنا ذخائر كافيه واليهود حاولوا على مدار أسبوعين بتأديب بلده سلمة على ما قامت فيه من هجوم عشان يرفعوا معنوياتهم... صارت الذخائر تخلص وصارت الشباب تجمع مصاري وتروح تشتري سلاح من الجيش البريطاني، وكنا نجيبه كمان من وادي السرار ومن قرى الرمله.
بعد فترة عينت سلمة ثلاث أشخاص يروحوا يتحدثوا مع المسؤولين ويطلبوا المساعدة، أنا كتبت البرقية بأيدي:
"سلمة تستصرخكم... قوات كبيره تهاجم القرية ليل نهار.. أسلحتنا وذخائرنا قديمة وقليلة.. هيئتنا غافلة، انتم معقل الأمل، فحققوا أملنا في إنقاذ سلمة".
وجهنا البرقية لفوزي القاوقجي قائد لجيش الانقاذ في دمشق وعبد الرحمن عزام أمين جامعة الدول العربية وحمدي الباجهجي وزير خارجية العراق وناشط في المجال السياسي ومؤيد لفلسطين.. للأسف عبد الرحمن أحال برقيتنا للحاج أمين الحسيني اللي كان موجود بمصر في ذلك الوقت والحاج أمين الحسيني أرسل البرقية لقائد المنطقة الوسطى المرحوم حسن سلامه وقاله كيف بتقولوا "هيئتنا غافله"، وحكموا علينا بالإعدام وأرسلوا أشخاص على سلمه حتى يجيبونا لتنفيذ الحكم.
أهل سلمه تجمعوا حول الشباب وقالوا ما راح نسلمهم .. طالما انتوا ما بدكم تعطونا أسلحة اخرجوا من سلمة... عندها أدرك قائد ثورة سلمة موسى أبو حاشية خطورة الأمر وقللهم انتو روحوا وبكرا أنا باجي عند القائد حسن سلامه وأنا بجيب الشباب.. وبالفعل ثاني يوم اخذ احد الشباب وراح عند حسن سلامه وحكالهم انه هاي الشباب غايتهم مساعده أهل سلمة لأنه ما في ذخيرة.. وبعد ما تفهم الموضوع وعدنا انه يمدّ البلد بالذخيرة وبالفعل صار يجيب ذخائر للمسلحين وبعد 3 أيام رد علينا فوزي القاوقجي وقال "إثبتوا والنجدة في الطريق" وبالفعل أرسل 7 عناصر، ستة منهم مع بواريد والسابع قائدهم مع رشاش برن.. وبقينا نحارب حتى يعد ما سقطت القرى المجاورة مثل الخيرية ويافا وكفر عانا ومعسكر تل لتفنسكي... بعد ما سقط معسكر تل لتفنسكي واستولى اليهود على الطريق الموصلة سلمة بالمنطقة الشرقية اضطر قائد المنطقة خليل سالم صقر يزور حسن سلامه ويطلب المزيد من الذخيرة ... قالهم حسن سلامه: يافا استسلمت وصعب نحصل على ذخائر الكم، كل القرى سقطت وسلمة سقطت عسكريا وما في فائدة من أي مجهود للدفاع عن البلد... سلمة آخر قرية سقطت في المنطقة.. يافا بقيت لصباح 28\4\48 يوما اجتمعوا أهالي يافا بفندق قريب من النادي الأرثوذكسي... وأعلنوا انه يافا مدينة مفتوحة وإذا أراد العدو انه يدخلها بقدر يدخلها بدون قتال، وسقطت سلمة ب 28\4\1948 . لما سقطت سلمة رحل المقاتلين...مشينا في الوادي لانه ما كان في طريق تاني.. كنا مضطرين نمشي طريق الواد اللي بفصل القرى عن بعضها هذا الوادي سحيق بتتجمع فيه مياه الأمطار من جبال رام الله اللي بتوصل لليركون شمال تل أبيب هذا اليركون بلتقي مع نهر العوجة وبصبوا في البحر الأبيض المتوسط.
رواية فاطمة الفارس
في امرأة من الخيرية ومتزوجة لرجل من سلمه راحت على الخيرية حتى تزور أهلها.. بالليل اجو اليهود وهاجموا الخيرية وقالولهم اللي ببقى لبعد الساعة الواحدة راح نطلق عليه النار.. اضطرت تهرب وترجع على سلمه.. اجت بالليل الساعة 4 الصبح على القيادة وأخبرت القيادة انه اليهود احتلوا الخيريه... بعدها بدأوا اليهود يضربوا بابو كبير والمنشية وتل الريش وبما فيها سلمه.. أنا كنت بالاستحكام سهران لحتى الساعة 12 ورجعت أنام عشان ثاني يوم أروح على الشغل.. أجا اخوي وأيقظني.. وسمعنا أصوات المدفعه ورحت الساعة 4 ونص الفجر وسمعت رواية المرأة وشفت كيف المناطق والجبهات مشتغلة ومن جهه سلمه كانت القذائف تدخل البيوت وانقتل يومها نساء تنتين وطفل قتلوا داخل بيوتهم.. هم من دار الحطاب... انجرح ثلاثة أو أربعه... كان عنا سيارة إسعاف.. كان الهلال الأحمر بالرمله.. سواق القيادة اخذ الجرحى على الرمله ولما وصل الجسر اللي بفصل بين سلمه الخيرية شاف اليهود هناك .. رجع على سلمه وصدق رواية المرأة ..
في البداية ما دخل ببالنا انه اليهود يهجموا ويقعدوا بالقرية.. يعني بالعادة كانوا يقصفوا ويخرجوا من القرية ولكن أنهم يبقوا بالقرية هاي كانت جديدة علينا... ساعتها قررنا نعمل هجوم معاكس على الخيرية حتى نخرج اليهود منها... بالفجر تجمعوا مسلحين سلمه ورحنا على الخيرية.. صباح 28\4 كانوا اليهود موجودين في البيارات والبيوت ولما هجموا أهل سلمه على الخيرية بدأ اليهود بإطلاق الناس وسقط 5 شهداء من سلمه و 5 جرحى: سعيد صبحه، علي التونسي، انيس سويدان، سالم نمر الخليل وشامخ قنديل... 5 جرحى: سعيد الياسين، كايد قنديل، حسن العطاونه وصبحي علي صالح والخامس ما بذكره... ساعتها وقفوا أهل سلمه الهجوم ورجعوا لورا.. سيارة الإسعاف راحت على يازور وبعدها على بيت دجن واجت على الجسر اللي بفصل بين دجن وكفر عانا وشافوا اليهود وأدركوا انه اليهود احتلوا باقي القرى وراحوا للرمله عن طريق شارع القدس يافا وعالجوا الجرحى.. القيادة قررت ترسل برقيه لحسن سلامه لمد المناضلين أسلحه ومؤن....
اليهود دخلوا سلمه بالمصفحات... وقتها ما كان في جيش عربي.. الجيش العربي كان بحيفا.
دير ياسين وخروج النساء والاطفال من القرى
كل القرى الفلسطينية تأثرت وخافت من دير ياسين لأنه أمين سر الهيئة العربية العليا حسين فخري الخالدي أراد انه يظهر بشاعة وإرهاب العدو ابرز الصورة اللي كانت بدير ياسين من قطع الأعضاء وقتل الرجال والنساء.. وأذاعها بشكل موسع في الإذاعات والصحف وانقلب الأمر إلى عكس ذلك ... إحنا بسلمه كنا نمنع خروج الأهالي، ب 15\4\48 بعد مجزرة دير ياسين أعلنت الجامعة العربية العليا انه ما في لزوم لبقاء النساء والشيوخ والأطفال في ساحات المعركة، أخرجوهم خارج مناطق القتال.. إحنا في سلمه أدركنا انه إذا خرجوا الناس ما بعود في رغبة وحافز للقتال.. اللجنة القومية بسلمه منعت خروج الناس لحتى سقوط معسكر تل لتفنسكي اللي بسيطر على الطريق المعبدة الوحيدة اللي بتربطنا بالمنطقة العربية... ساعتها قررت اللجنة القومية بسلمة انه لازم نخرج الأطفال والنساء لأنه ما عاد في طريق كيف نخرجهم...القرار صدر بعد نقاش لمدة أسبوع، كان عنا عضو اسمه سعيد أبو العينين كان شجاع وقوي وما فهم انه المعركة هاي المرّة مختلفة عن أيام الثوار وال 36 وبليله 22\4\48 أخذنا قرار لإخراج الناس والأطفال... في امرأة ولدت بوادي يازور في الطريق.. بس في ناس بسلمة ما قدرت تطلع.. يعني يقي شوية عائلات..
قسم من أهل سلمة رحلوا على اللد والرمله وبعدين طلعوا من هناك على نابلس، قسم بقطاع غزه لأنه كان في أخبار انه كانوا يوزعوا مؤن على اللاجئين هناك.. وقسم بالأردن...
كانت عائلتي 7 افراد بالاضافة الى أبوي وإخوتي، يعني حوالي 11 نفر.. كنا بحاجه يوميا حوالي 7 كيلو طحين .
الرحيل إلى المزرعة
أنا ما خرجت لكن استأجرت سيارة واطلّعت فيها أولادي واخوي الصغير وأختي وأولادها وأخت زوجه أبوي الثانية وأولادها... ما كان في بنزين وقتها للسيارات، تنكه البنزين اللي كانت نص دينار صارت ب 5 دنانير... اشتريت تنكه بنزين وقلت لصاحب الترك هاي بنزين وهاي أجارك واخرج
الناس... رحنا على بلده المزرعة القبلية قضاء رام الله، هناك عائلة زوجة والدي... وبقي أخ الي اصغر مني من أم ثانيه بسلمة.
لما جينا على المزرعة كانت فيها حوالي 700 نسمه وصارت حوالي 3000 نسمه من اللاجئين اللي بالزيتون واللي بالكهوف وبلبيوت، بذكر كانت معنا عائله من يافا اسمها عبد الرزاق البلبيسي استأجر بيت، سكن فيه بس بعدين ما قدر يدفع الأيجار، صاحب البيت اطلعه وقعده تحت الزيتون.. قاسينا كتير وقت الهجرة..
قعدنا بالمزرعة حوالي 20 شهر حتى 20\1\1950 وبعدها رحنا على اريحا وبعدها اجيت على عمان عشان أولادي يكملوا الدراسات الجامعية.. وبعمان اشتغلت بالتجارة وهيك قدرنا نعيش.
لما خلص ابني السابع الجامعة أنا رحت ادرس بجامعه بيروت العربية، درست الحقوق.. لما دخلت الجامعة كان عمري 54 سنه، كنت محب للعلم كتير.
بفترة شبابي اعتقلت لأنه كنت نشيط سياسيا اعتقلوني، رحت على معتقل الجفر، بالمعتقل كنت اقرأ وأطالع كتير وتثقفت هناك.
--------------
عبد العزيز صقر
مكان الولادة: قرية سلمة (قضاء يافا)
سنة الميلاد: 1924
مكان السكن الحالي: عمان - الاردن
مكان المقابلة : بيت الراوي في عمان
تاريخ المقابلة: آذار، 2007
لقراءة شهادات من قرية سلمة