مقدّمة
مئات آلاف الفلسطينيين هُجّروا من موطنهم أو اضطروا لمغادرتها، فأصبحوا لاجئين نتيجة الممارسات العنيفة التي اعتمدتها دولة إسرائيل، والمنظمات الصهيونية من قبلها، تجاه المدنيين. بالإضافة إلى إيماننا بأنّ حق عودة اللاجئين هو حق اساسيّ، نعتبره أيضًا أحد الأسس المركزية في مسار تحرير الأرض من الاستعمار وحل الصراع بين سكانها، تحقيق العدالة وبناء مجتمع مدني متكافئ. اعترافنا بحق عودة الفلسطينيين يتماشي مع إيماننا بأنّ عودتهم غير منوطة بتهجير اليهود من البلاد.
تمرّ جمعية ذاكرات منذ عدة سنوات بمسار تعلّمي لإدراك وفهم المعنى الفعلي لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى موطنهم. هذا المسار التعلّمي يتضمن عدة دورات وورشات عمل عامة وتخصصية. الدورات التخصصية تعنى بمناحي محددة لعودة اللاجئين، بغية تطوير مشاريع في هذا المجال بالتعاون مع الجهات المتخصصة. أحد هذه المشاريع هو ورشة عمل لخبراء التخطيط، بعنوان "نحو خارطة هيكلية قطرية 48". تهدف ورشة العمل هذه إلى بلورة المعرفة والفكر التخطيطي للحيز المشترك الذي سيلي عودة اللاجئين الفلسطينيين، وللعيش المشترك في هذا الحيز. بلورة هذه المعرفة ستتحقق من خلال استخدام آلية الخارطة الهيكلية القطرية التي ستحدد المبادئ التوجيهية للتخطيط في هذا المجال.
ورشة العمل هذه هي الجزء الأول من المشروع، والهدف من ورائها هو بلورة رؤية للخارطة الهيكلية. تمحورت ورشة العمل حول مدينة حيفا، ولذلك أقيمت فيها بغية تدارس هذه المدينة بشكل معمّق وتعزيز الارتباط بها. تم تعريف المجموعة على أنّها مجموعة مختلطة (فلسطينية، إسرائيلية، يهودية وعربية) والتي تضم خبراء تخطيط من مجال الفضاءات المبنية- مهندسين معماريين، مخططي مدن، مهندسي بنى تحتية، باحثين ونشطاء ذوي ميول تخطيطية.
سير العمل والمُخرَجات
ورشة العمل شملت 12 لقاء أسبوعي، بحيث امتد كل لقاء لـ 3 ساعات. أقيمت اللقاءات في مكاتب جمعية بلدنا في حيفا، وتضمنت الورشة جزئين:
- تزويد المعلومات بخصوص النكبة، التخطيط والتخطيط السياسي، من خلال محاضرات وبحث شخصي.
- ورشة عملية حول التفكير المشترك والعمل على المُخرجات المختلفة.
نصف لقاءات ورشة العمل خُصّص للموضوع الأول والنصف الآخر للموضوع الثاني، وقد فصلت بينهما جولة في مينة حيفا. ولكن بما أنّ المجموعة المشاركة في الورشة كانت على دراية ووعي سياسي عال، إلى جانب إلمامها بعالم التخطيط والأدوات المتاحة فيه، تم اختصار فحوى ومدة الجزء المعلوماتي الأول، لصالح الورشة العملية التي أقيمت في الجزء الثاني.
العمل في الجزء الثاني تكوّن من عدة مراحل. هذه المراحل ومضامينها الهامة مفصّلة أدناه:
التعرّف إلى مشاريع سياسية تخطيطية
تطرقنا في لقائين اثنين إلى مشاريع تخطيطية- سياسية في إسرائيل- فلسطين، بتوجّه نقدي. ما يلي المشروعان اللذان عرضا أثناء هذين اللقائين:
- مشروع عدنا- لجمعية ذاكرات. يوفّر المشروع إطارًا لشبان وشابات فلسطينيين للالتقاء، التخيّل والتخطيط للعودة إلى القرى التي هُجّروا منها. عُرضَ المشروع من قِبل مركّز "عُدنا" في جمعية ذاكرات على شكل أفلام قصيرة لمقابلات أو إعادة رسم وتخيّل هذه القرى من قبل مُهجّريها. النقد الأساسي الذي وجهته المجموعة للمشروع هو أن عرض فكرة القرية بعد العودة لم يمر بعملية معالجة تخطيطية، ولذلك، لم يتطرق المشروع إلى الجوانب العملية لتطبيق الفكرة، على سبيل المثال- النسيج الحضري، الاتصالية، الخدمات المتوفرة في المدينة، السكن وما إلى ذلك.
- مدينة روابي- تقع مدينة روابي بجوار مدينة رام الله، وهي المدينة الفلسطينية الأولى التي تمر بمسار تخطيطي. استُهلّ بناءها عام 2009، وفي نهاية 2015، استُكمل بناء أول حيين في المدينة. خُصّصت المدينة للطبقتين الوسطى- العليا الفلسطينية. المبادر لإقامة المدينة هو رجل الأعمال بشار المصري، وقد بنيت المدينة أساسًا بتمويل قطري، وهي بملكية خاصة. النقد الذي وجّهته المجموعة تطرّق لأربع خصائص لهذا البرنامج:
- التخطيط غير موجّه نحو نسيج حضري متنوع. المدينة هي عبارة عن مجمّع حضري بحت، منقطع عن محيطه.
- التخطيط لم يتم على النمط العربي، إذ تبدو المدينة كالمستوطنات الحضرية، مثل موديعين عيليت (وتخطيطها تم على يد طاقم إسرائيلي).
- التمويل الذي قُدّم للمدينة خاص، ويشمل تمويلا إسرائيليًا، ولذلك، تُطرح أسئلة عديدة حول الدمقرطة الحضرية، والدليل على المساس بها هو ربط المدينة بكاميرات cctv.
- المدينة لا توفّر حلا للإشكالية الرئيسية التي يواجهها الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية، ألا وهي الاتكال على الحواجز كمعابر رئيسية، والسيطرة الإسرائيلية على موارد الكهرباء والمياه في المدينة.
هذان النموذجان هما بمثابة تعليل قاطع لاستحالة إجراء تخطيط لائق من قِبل كل مجال- الناشط والتخطيطي- على حِدة. المجال السياسي- الناشط غير ملم بالعناصر المختلفة التي يتضمنها التخطيط الحضري، ولذلك، فإنّ رؤيته حيال العودة تعكس جيدًا المساعي الفلسطينية للاحتفاظ بالذاكرة، تخليد الذكرى والتطلّع إلى مستقبل أفضل، ولكنها تفتقر للخلفية التخطيطية التي تتيح المجال للدمج بين الجهات المختلفة والحيوية في المدينة. من ناحية أخرى، المجال التخطيطي غير المرتبط بالواقع السياسي المحلي، ولا توجد لديه مصالح سياسية ضيقة، لا يُحسن تشخيص الإشكاليات التي يجب معالجتها بواسطة التخطيط. هناك حاجة لطاقم متنوع من خبراء التخطيط المهنيين الملمين بمختلف القضايا السياسية العامة والمحلية، لإنشاء تخطيط ذي قيمة.
نقطة الصفر للتخطيط وبلورة الرؤية
أحد المواضيع المركزية في التخطيط هو معرفة الواقع المكاني، السياسي والإنساني الذي سيمر بمسار التخطيط، أو نقطة الصفر التي ينطلق منها مسار التخطيط. ولأن التخطيط في هذا المشروع يتطرق لنقطة زمنية مستقبلية، توجّب علينا تحديد النقطة التي سينطلق منها التخطيط. اتضح أنّ هذه النقطة هي الأكثر تعقيدًا للبلورة في المجموعة. وقد بدا أنّ هذا التعقيد يكمن في صعوبة تخيّل واقع مستقبلي مختلف جدًا عن الواقع الحالي، أي واقع تسعى فيه الدولة لإعادة اللاجئين الفلسطينيين. الأمر منوط، من بين جملة الأمور، بإحداث تغيير جذري نحو مجتمع يسعى لتحقيق المساواة لجميع مواطنيه، يعترف بالنكبة وبحق عودة اللاجئين ويتخذ الخطوات اللازمة لتعويضهم (يمكنكم معرفة المزيد من خلال وثيقة كيب تاون لجمعية ذاكرات ومركز بديل).
النقاش حول الموضوع في المجموعة أثار العديد من التساؤلات والاقتراحات بخصوص هذا السيناريو، وطُرحت إجابات مختلفة لكل سؤال، في مسار أصاب المشاركين بالإحباط الشديد بسبب الوضع القائم. النقاش حول موضوع نقطة الصفر أصبح أكثر تشعّبًا في بعض اللقاءات، حيث استعرض كل مشارك أفكاره وآرائه، الأمر الذي صعّب عملية تجميعها في فكرة متجانسة من جهة ومفصّلة من جهة أخرى. حتى بعد تقليص حيز النقاش لمدينة حيفا فقط، تبقينا مع فكرة عامة ومجرّدة. مع ذلك، وبسبب طبيعة القضية التي اجتمعنا من أجلها، لم يكن من الممكن التقاعس عن وضع بنية تحتية للمسار على الأقل.
اتضح لنا أثناء النقاشات أنّ كل رؤية نبلورها معًا ستكون بلا معنى إن لم تتضمن:
- نقطة الصفر (الانطلاق) المتفق عليها بالإجماع، أو عدة نقاط انطلاق.
- فحص شامل مع مختلف أصحاب الشأن التي سيجرى التخطيط من أجلهم، بخصوص رغباتهم واحتياجاتهم.
أدركنا في هذه المرحلة أنّه سيكون من الصعب وشبه المُحال بلورة الرؤية في نهاية الدورة (لأنّ المجموعة المشاركة صغيرة نسبيًا وتمثل شرائحًا سكانية محدودة). مع ذلك، هناك أهمية قصوى لتطوير الأدوات اللازمة لبلورة الرؤية واستخلاص أفكار عمليه منها، والقابلة للاستخدام في واقعنا الراهن أيضًا كأداة للتغيير المجتمعي، وقد تقرر التركيز على ذلك.
قسّمت المجموعة إلى مجموعتين: المجموعة الأولى- حيفا النموذجية، عملت المجموعة على تطوير أداة مُخصّصة لخبراء التخطيط، والتي تمكّنهم من اتخاذ قرار داخلي بخصوص نقطة الصفر (الانطلاق)، وتعطي حيًزا لتعددية الأصوات التخطيطية ضمن المجموعة لتخطيط مدينة حيفا بعد العودة.
المجموعة الثانية- مسودة لإشراك الجمهور، تعمل المجموعة على وضع مسودة لإشراك الجمهور بهدف تركيز احتياجات مجموعات الهدف المختلفة في المدينة. الفرق بين المجموعات هو قيام مجموعة واحد بتطوير أداة هامة لخبراء التخطيط، بينما طورت المجموعة الثانية أداة هامة لمجموعة الهدف غير المُلّمة بمسارات التخطيط. مع ذلك، اتضح خلال مسار العمل أنّه بالرغم من الاختلاف الفكري بين المجموعتين، كان هناك تطابق بين العديد من المواضيع التي أثيرت.
مجموعة حيفا النموذجية
النقاشات المُستعرضة في الفقرة السابقة خًلَصت إلى أنّ إحدى الخطوات الهامة في مسار التخطيط للعودة في هذه المرحلة هو تطوير أداة تتيح المجال للتوسّع والإسهاب من جهة- طرح أسئلة متعددة حول الواقع المستقبلي وإعطاء إجابات مختلفة لكلّ من هذه الأسئلة، وتجميع الأفكار المطروحة من جهة أخرى- دمج الإجابات في قائمة تشكّل مرجعية لصياغة وثيقة متجانسة.
اقترحت المجموعة بلورة حلا للإشكالية بالاستناد إلى أداة قائمة باسم
utupia generator (Gestalten and Feireiss، 2011)، الأداة الأصلية هي جدول يتضمن أسئلة مفصّلة موجّهة للقارئ بصيغة المخاطَب، وتساعدة على تخيّل مسار خلق عالم وهمي. الأسئلة تتراوح بين نوع النظام، الطراز المعماري، مكان السكن (تحت الأرض، فوق سطح الأرض)، الحياة النباتية والمشهد الطبيعي، البيئة الحيوانية وغير ذلك. جميع الأسئلة متعددة الاختيارات (multiple choice). بعد الإجابة عن الأسئلة في الاستبيان، يمكن توحيد الإجابات في وثيقة واحد تصف هذا العالم الوهمي. لذلك، بدأت المجموعة بتطوير أداة تجريبية، ما يلي سير تطويرها:
- أجريَ عصف ذهني، وتم تدوين كل سؤال أو فكرة حول موضوع مدينة حيفا بعد عودة اللاجئين.
- تم استعراض الأسئلة والأفكار وتصنيفها. الأسئلة ذات الصلة أدخلت إلى google forms (وتظهر في الملحق أ- أسئلة حيفا النموذجية - أنظر اسفل المقال). الأسئلة كُتبت بصيغة المخاطَب، على شكل أسئلة متعددة الاختيارات. تقرر إدخال بضعة أسئلة مفتوحة، كأسئلة مساعِدة لتخيّل الواقع.
- طُلِبَ من جميع المشاركين في ورشة العمل قراءة الاستبيان، الإجابة عن الأسئلة والإدلاء بآرائهم.
- تم استعراض الإجابات.
- توحيد الإجابات في وثيقة متجانسة (مرحلة لم تُستكمل لأن تطوير الأداة اعتبر منذ البداية مسارًا تجريبيًا، ولأن تطويره لا يزال يتطلب جهودًا كثيرة).
- لنمذجة آلية التحليل والإجابات المختلفة، اختيرَ سؤال واحد "ماذا سنفعل بأسماء الشوارع الحالية"؟ وكانت الإجابة "أسماء عربية يهودية متمازجة (لا تتضمن التاريخ القمعيّ)"- نتيجة هذا السؤال عُرِضت كمشروع فني-تخطيطي، كالظاهر في الرسم التوضيحي 1.
الرسم 1- أسماء الشوارع
مجموعة إشراك الجمهور
إشراك الجمهور هو مسار تخطيطي، وفيه يشارك جميع أصحاب الشأن في عملية اتخاذ القرارات المرتبطة بالحيز الذي يعيشون ويعلمون فيه، ليس فقط من خلال الممثلين السياسيين المنتخبين، إنّما بشكل مباشر. على المستوى القيميّ، أهمية إشراك الجمهور تكمن في ارتكازه على المبادئ الديمقراطية للمشاركة، والشفافية في اتخاذ القرارات. على المستوى العمليّ، البرنامج الذي يتضمن مشاركة جماهيرية من شأنه أن يكون أكثر تلبية لاحتياجات الفئات التي يُعنى بها المسار التخطيطي، ولذلك فهو يحدّ من المقاومة والاعتراض ويعزّز الوفاق (بيمكوم، 2012).
مجموعة إشراك الجمهور وضعت نصب أعينها تحقيق هدفين:
- وضع مسودة لإشراك الجمهور، والتي تشمّل قاعدة لتخطيط المدينة بعد عودة اللاجئين، وتعبّر عن الأصوات الخاصة بالفئة ذات الصلة.
-
توفير فرصة، من الآن وقبل تحقيق العودة، لخلق حوار عابر للمجتمعات والذي يتحدى الجدل الدائر حول الحياة المشتركة.
أثناء مسار وضع المسودة، تطرقت المجموعة إلى عدة قضايا مركزية:
- مجموعة الهدف لمجال إشراك الجمهور: عقب الاتفاق على أنّ مجموعة الهدف ستتكون من جميع الشرائح السكانية التي ستقيم معًا في المدينة المستقبلية، طرح السؤال حول الشريحة الأولى التي ستتطرق إليها مجموعة إشراك الجمهور. رأى بعض أفراد المجموعة أنّه يُستحسن البدء مع الفئة التي تبدي اعتراضًا أكبر على الحياة التشاركية في المدينة الجديدة (على سبيل المثال، المجموعات اليمينية المختلفة)، بينما ادّعى آخرون أنّه يستحسن البدء عند نقطة الاتفاق على الحياة المشتركة، على افتراض أنّ التيار اليساري أيضًا يتضمن مختلف الأفكار التي تضع المشاركين والمجموعة أمام شتى التحديات. هذا السؤال يتماشى مع الهدف الثاني للمجموعة- تطوير حوار مع مجموعات مختلفة حول الموضوع.
- الأسئلة في الاستبيان- دارت في المجموعة نقاشات عديدة لاتخاذ قرار حول الأسئلة التي يُعنى البعض منها بمسار التخطيط بشكل مباشر، بينما يُعنى البعض الآخر بالرؤية الشخصية التي تتبناها مجموعة الهدف حِيال حيفا النموذجية، وبهذا، وضع بنية تحتية واسعة للتخطيط. اختيرت أسئلة تخطيطية تُعنى مثلا بالطِراز المعماري، وأسئلة أخرى تُعنى بمفهوم العدالة أو الحياة التشاركية بالنسبة لمختلف الشرائح السكانية المقيمة في المدينة.
-
ومن بين جملة التخطبات، تساءلت المجموعة حول وجوب احتواء الاستبيان على أسئلة تُعنى بالطبيعة المركبة للعلاقات اليهودية- الفلسطينية، أو أسئلة تُعنى بالطبيعة المركبة للعلاقات الداخلية لدى اليهود والفلسطينيين، كلّ على حدة (على سبيل المثال، العلاقة بين يهود أشكناز واليهود الشرقيين).
ما يلي المسودة التجريبية لخطة إشراك الجمهور التي بلورتها المجموعة:
أهداف مجموعة إشراك الجمهور:
- تحديد الرؤية للتخطيط الحضري استعدادًا للعودة، كما طرحتها المجموعات السكانية المختلفة المشاركة في المسار، مع التركيز على قصص العائدين ورؤيتهم لمدينة حيفا بعد العودة.
- تعزيز الخطاب العام حول ممارسات التخطيط للعودة.
-
إعداد مسودة تخطيطية- فكرية وفقًا للاستنتجات التي خَلَص إليها مسار إشراك الجمهور.
مجموعات الهدف التي ستشارك في خطة إشراك الجمهور
- اللاجئون الفلسطينيون سكان منطقة حيفا.
- المهجّرون الفلسطينيون ضمن حدود الـ 48 والأراضي المحتلة.
- سكان حيفا (الفلسطينيون واليهود): جمعيات حقوق الإنسان والتغيير الاجتماعي في حيفا، أبناء الشبيبة وطلاب المدارس.
- الجهات ذات الصلة بالمدينة(أصحاب المصالح والمصانع، الطلاب والمحاضرين في مؤسسات المدينة، العاملين في المدينة وغيرهم)
- الخبراء المهنيين(خبراء التخطيط وغيرهم).
-
شخصيات أكاديمية محلية/عالمية.
مسار إشراك الجمهور
مسار إشراك الجمهور يتكون من عدة لقاءات، والتي يتخلّل:
- عرض نشاط المجموعة والموضوع- ملء استبيان إشراك الجمهور.
- نقاشات مختلفة باستخدام وسائل بصرية
- جولة في المدينة.
-
عرض النتائج- عرض بصريّ ونقاش تلخيصي.
ملخّص
من الواضح أنّ المشاركين في ورشة العمل خاضوا مسار معالجة شديد الأهمية، نتج عنه تحليل وتفكيك للعنوان "الخارطة الهيكلية القطرية 48" لمواضيع عديدة، وقد أثاروا أيضَا العديد من النقاط التي تستدعي التوضيح، التفصيل والبحث لوضع خطة جادّة وهامة. لقد حظينا بفرصة العمل مع مجموعة ناجحة تتمتع بوعي سياسي، الأمر الذي ساهم في دفع الفكرة قدمًا. مع ذلك، لا زلنا في بداية المسار لبلورة الخطة، الأمر الذي يتطلب بذل جهود حثيثة. في نهاية الدورة، طرحت المجموعة أفكارًا مختلفة للمشاريع المرتبطة بنتائج ورشة العمل، البعض منها مشاريع تستدعي المتابعة، ومشاريع جانبية من شأنها استخلاص الفائدة من نتائج ورشة العمل. انظروا التفاصيل أدناه:
- تنفيذ الخطة التجريبية لإشراك الجمهور على النحو التالي:
١) توزيع الاستبيان على بعض الأفراد المنتمين للمجموعات المُختارة من قبل المشاركين/ات
٢) الالتقاء بمجموعات بؤرية يهودية وعربية (كلّ على حدة)
٣) مجموعة أهالي وأطفال
- الخطاب المستقبلي- الفكرة هي التطرّق إلى "المستقبل" في خطابنا وخطاب الجمعيات والمجموعات المختلفة التي تُعنى بموضوع حق العودة والقضية المكانية، إذ أنّ الخطاب التخطيطي الحالي يتمحور حول الماضي والحاضر. الهدف هو تعليل "معنى" المستقبل بعد العودة، وحثّ الجمعيات الأخرى على المشاركة في هذا الخطاب.
- ورشات عمل تكميلية تُجرى في أماكن أخرى- بما في ذلك توسيع النقاش حول العودة والمستقبل بعد العودة، بالتعاون مع جمعيات مختلفة ومجموعات نشطاء.
- دعوة للمشاركة في معرض: دعوة خبراء التخطيط ومهندسين معماريين (على المستوى الدولي) لوضع مسودة لخارطة المدينة بعد العودة، وإقامة معرض لمُخرَجات المسار التخطيطي على شبكة الإنترنت (معرض افتراضي) أو معرض فعليّ. من خلال هذه الدعوة، يمكن كشف الجمهور الواسع على هذا الموضوع، بينما ستشكّل هذه المسودة- imagining قاعدة حوارية بخصوص الحيز الحضري بعد العودة.
- قصة الإمكانيات:
١) تطوير لعبة لنمذجة وعرض الاستبيانات، على سبيل المثال، يتم اختيار نوع وسائل المواصلات وتركيبه على خارطة خالية المعالِم، ومن ثم إضافة مدارس، حدائق عامة، أماكن ترفيه وما إلى ذلك.
٢) وسائل مساعدة لتخيل الواقع الآخر- لُعبة يتنقل فيها المشارك في مدينة حيفا النموذجية على نمط choose your own adventure.
- إنشاء مجموعة بحثية مُقارِنة- تُعنى المجموعة بمجال الأبحاث وتحاول إيجاد مشاريع عودة أخرى في العالم، الموازية بطريقة أو بأخرى لوضع اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة بلورة بدائل للتخطيط بعد العودة.
- تم التشديد على أهمية إشراك اللاجئين غير المقيمين ضمن حدود إسرائيل في مسار إشراك الجمهور، ودعوتهم للمشاركة في ورشات العمل القادمة (المشاركة عبر سكايب).
قائمة المراجع
مشروع عُدنا- ذاكرات
وثيقة كيب تاون- ذاكرات ومركز بديل
بيمكوم والمركز العربي للتخطيط البديل (2008).
Gestelten and Feireiss: Visions of architecture and urbanism, Edit (2011). Utupia forever. Gestalten.
-------------------------------------
الملاحق
الملحق أ- أسئلة مجموعة حيفا النموذجية
ما هي درجة الاختلاط الذي ترغبون فيها في حيفا؟ (متعدد الاختيارات)
- اختلاط في الحدائق العامة وأماكن الترفيه (الأطر غير التعليمية)
- اختلاط في المدارس
- اختلاط في الأحياء السكنية
- فصل في الأحياء السكنية (مما يؤدّي إلى انخفاض منالية الحيز العام في هذه الأحياء)
- غير مهم بالنسبة لي
-
آخر
بأي الوسائل يمكن تحقيق درجة الاختلاط المرجوة (وفقًا للإجابة السابقة)؟ (يرجى اختيار إجابة واحدة)
- مبادرة رسمية (أنظمة، أحكام تخطيطية وغير ذلك).
- محفزات
- مبادرات تربوية
- السوق الحرة (تفضيلات شخصية- اجتماعية، اقتصادية، وطنية)
-
آخر
ما هي طبيعة الحكم المحلي في حيفا؟ (يرجى اختيار إجابة واحدة)
- حيفا هي دولة مدينة (مثل برلين)
- حيفا هي مدينة في دولة مختلطة
- جيب داخلي خارج حدود الدولة (مثل الفاتيكان)
-
آخر
كيف كُنت ستتخيل نفسك في حيفا النموذجية (العمل، السكن وما إلى ذلك)؟ (سؤال مفتوح)
قررت حضور دربي كرة قدم (فريقين من نفس المدينة) مساء يوم الثلاثاء، من هما هذان الفريقان؟ (سؤال مفتوح)
ما هي المدن التوأمة لحيفا النموذجية؟ (سؤال متعدد الاختيارات)
- الاسكندرية
- لاسا (التبت)
- برشلونة
- بيروت
- بلفاست
- كيب تاون
- نابلس
-
برلين
المجمّع الحكومي (المبني على أنقاض حيفا الجديدة) سيستخدم لـ: (يرجى اختيار إجابة واحدة)
- إبقائه عمّا هو عليه، لغرض الاستخدامات الحالية (محاكم، بلدية)
- إبقاء المبنى عمّا هو عليه، ولكن تغيير استخداماته
- هدمه وإعادة ترميم حيفا الجديدة
- إبقاء المبنى عمّا هو عليه وإضافة مبنى يحمل آثار الماضي (قبل 1948)
-
هدم كامل وبناء حيز متعدد الاستخدامات
ما هي طبيعة الميناء (البريطاني) الممتد من بات غاليم حتى المجمّع الحكومي (متعدد الاختيارات)
- مكان للترفيه يشمل مطاعم، أنشطة تجارية، أماكن للترفيه والرياضة، وحيز مفتوح
- مرسى لليخوت
- ميناء صناعي
- تجفيف جزيرة اصطناعية لاستخدامات حضرية مختلفة (مساكن، جامعة)
-
محطة نقل بحري سريع لحوض البحر الأبيض المتوسط
كيف ستتنقّل في حيفا النموذجية (على ضوء الإشكالية القائمة في مجال المواصلات العامة والخاصة في المدينة)؟ (متعدد الاختيارات)
- تطوير وتحسين مسارات السلالم (السلالم المتحركة والناقلات الكهربائية، كتلك الموجودة في المطارات الجوية)
- نظام الناقلات الهوائية
- نظام حافلات الكرمليت والقطارات الخفيفة
- شوارع مختارة خالية من المركبات الخاصة
-
شوارع مُدمَجة للمشاة والمركبات
أين كنتَ تفضّل السكن؟ (متعدد الاختيارات)
- سلسلة جبلية
- منحدر
- السهل الساحلي
- جزيرة مجففة
- الضواحي
-
منطقة حضرية
ماذا سنفعل بأسماء الشوارع القائمة؟ (متعدد الاختيارات)
- الشوارع التاريخ: تستعيد أسماءها الأصلية، عمّا كانت عليه قبل 1948
- اختيار أسماء جديدة غير مرتبطة بالتاريخ أو بالأسماء الحالية (على سبيل المثال، أسماء دول- برلين، طوكيو)
- اختيار أسماء جديدة تتماشي مع التاريخ والثقافة المتّفق عليها لمدينة حيفا النموذجية
- أسماء متقاطعة (لا تتضمن التاريخ القمعي)
- كيف سينعكس الحفاظ على التاريخ في الحيز الجديد؟ (متعدد الاختيارات)
- نصب تذكارية
- نصب تذكارية مؤقتة (باقات زهور...)
- معالِم
- متاحف
- أسماء عامة للأماكن (مدارس، رياض الأطفال)
- مراسم
- طراز معماري يجسّد الذاكرة
-
هل تودون إضافة أي أسئلة أو أفكار؟ (سؤال مفتوح)
الملحق الثاني- استبيان إشراك الجمهور
السن
نوع الارتباط بمدينة حيفا (يرجى اختيار إجابة واحدة)
- مقيم/ة في حيفا
- لاجئ/ة
- من المهجّرين الداخليين
-
آخر
إن كنت من العائدين/ات، هل كنت تريد- (يرجى اختيار إجابة واحدة)
- العودة إلى المنزل الذي غادرته/الذي غادرته عائلتك
- التوصّل إلى تسوية (تعويض مالي، مسكن بديل)
- السكن في أي مكان في حيفا
-
السكن في مكان آخر/مدينة/قرية فلسطينية
إن كنت من السكان المقيمين في ممتلكات الغائبين، هل كنت تريد (يرجى اختيار إجابة واحدة)
- إعادة المنزل لأصحابه الأصليين مقابل الحصول على تعويض مالي أو مسكن بديل
- التوصّل إلى تسوية مع أصحاب العقار لمتابعة السكن في المنزل
-
آخر
فيما ينعكس انتمائك لمدينة حيفا؟ (سؤال مفتوح)
كيف تتخيّل/ين نفسك داخل الحيز الجديد؟ (سؤال مفتوح)
ما هي درجة الاختلاط التي ترغب/ين فيها في مدينة حيفا؟ (متعدد الاختيارات)
- مدارس مختلطة
- فضاءات مفتوحة مختلطة (حدائق عامة، أسواق، متنزهات الألعاب)
- أطر ثقافية وترفيهيه مختلطة
- أحياء سكنية مختلطة
-
أحياء سكنية منفصلة
كيف تود/ين أن تكون الإدارة التخطيطية في المدينة؟ (يرجى اختيار إجابة واحدة)
- تخطيط مشترك- السكان (ومن بينهم العائدين) سيكونون جزءًا لا يتجزأ من بناء الحيز
-
التخطيط من الأعلى للأسفل: الأنظمة القائمة هي التي تعالج القضايا التخطيطية
هل من المهم بالنسبة لك، ضن إطار العودة، المحافظة على المنازل عمّا كانت عليه قبل 1948؟ (يرجى اختيار إجابة واحدة)
- نعم
- لا
-
آخر
هل من المهم بالنسبة لك المحافظة على الطراز المعماري الفلسطيني ودمجه في البناء المستقبلي؟ (يرجى اختيار إجابة وتحدة)
- نعم
-
لا
ما هي مجالات العمل التي تود/ين لها أن تتطور في حيفا؟ (متعدد الاختيارات)
- السياحة
- المجال المالي
- التقنية العالية (هايتك)
- ورشات للحرفيين
- الفن
- صناعة الموانى
-
آخر
كيف سينعكس الحفاظ على التاريخ في الحيز الجديد؟ (متعدد الاختيارات)
- نُصب تذكارية
- لافتات
- متاحف
- مشاريع جماهيرية
-
طراز معماريّ يجسد الذاكرة
كيف ستتعامل مدينة حيفا مع ماضيها؟ (متعدد الاختيارات)
- ستخوض مسارًا مماثلا للجان الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا
-
من خلال جهاز التربية والتعليم
كيف تتوقّع بأن يساهم الواقع الجديد في خلق العدالة للشريحة المجتمعية الجديدة التي تنتمي/ين إليها؟ (سؤال مفتوح)
كيف تتخيل/ين المضامين التعليمية في جهاز التربية والتعليم (بعد العودة)؟ (سؤال مفتوح)
ماذا سنفعل بأسماء الشوارع القائمة؟ (متعدد الاختيارات)
- اختيار أسماء جديدة غير مرتبطة بالتاريخ أو بالأسماء الحالية (على سبيل المثال، أسماء دول- برلين، طوكيو)
- الشوارع التاريخ: تستعيد أسماءها الأصلية، عمّا كانت عليه قبل 1948
- اختيار أسماء جديدة تتماشي مع التاريخ والثقافة المتّفق عليها لمدينة حيفا النموذجية
- الحفاظ على الأسماء الحالية
-
أخر
بأي اللغات سيتحدث سكان المدينة؟ (متعدد الاختيارات)
- العبرية
- العربية
- الإنجليزية
-
آخر
كيف ستنعكس الرواية والشرقية والروايات التاريخية المُخرسَة الأخرى في حيفا بعد العودة (سؤال مفتوح)
ندعو سكان ولاجئي لواء حيفا المعنيين بمتابعة هذا المسار معنا لتزويدنا بتفاصيلهم (عنوان البريد الإلكتروني، رقم الهاتف)