ملخص بحث تاريخي للبيت في شارع عولي تسيون 34 زاوية مَچِن أڤرهام 2، يافا / شارع الصالحي زاوية الملك غازي، يافا
منزل عائلة أبو غزالة
معلومات عامة
بحسب ملف البناء المحفوظ في أرشيف بلدية تل أبيب، يقع المنزل في الحوض: 7081 والقسيمة: 22 ، وذلك وفق خريطة محدثة للقطع والقسائم. تشير مخططات البناء في بداية الثلاثينيات إلى أنه وفقًا لخريطة التقسيم الانتدابية، يقع المنزل في الحوض 7023 والقسيمة 180.
تم بناء البيت في بداية الثلاثينيات من قِبل توفيق أبو غزالة. يقع المنزل على الطريق التاريخية للقدس، والتي تم تغيير اسمها إلى شارع الصالحي في زاوية شارع الهبا EL HABA الذي تم تغيير اسمه هو الآخر إلى شارع الملك غازي - على يمينه يقع شارع عولي تسيون زاوية مَچِن أڤرهام. المنزل قريب جدًا من جادة "كينچ جورج" في الأصل جمال باشا، وعلى يمينه تقع جادة "يروشلايم"، بجانب مبنى البلدية (قبل النكبة) على الحدود الشمالية لحيّ النزهة الآخذ بالتطور، على مقربة من السوق.
إنه منزل واسع ذو طابقين، يطلّ على كافة الزوايا؛ بحسب طراز البناء الذي كان متّبعًا في يافا في الثلاثينيات، كان للمنزل حيّز مركزي، تتشعّب منه نحو 7 غرف. تم تخطيط الطابق السفلي بهدف التجارة، ومن الواضح أنه كان يشمل مصالح تجارية منذ تأسيس المبنى، فالعديد من المستندات تثبت أنه كانت هناك حركة تجارية، مطعم وربما فندق صغير أيضًا.
يبدأ المنزل بالظهور في الصور الجوية لمصوّ ري "أمريكان كولوني" من عام 1935 فصاعدًا، بينما في الصور الجوية لقوات السلاح الجوي الألماني بين العامين 1917 - 1918 ، تبدو المنطقة نقيّة ومليئة بالبساتين.
تاريخ المبنى والمنطقة قبل 1948
تم بناء منزل توفيق أبو غزالة على ما يبدو من بعد بناء المنزل المقابل - في عولي تسيون 36 زاوية مَچِن أڤرهام 1، إذ يمكن فهم ذلك من الملف التوثيقي المفصل الخاص بكيرين كونبرچ وليئات راپپورت. تم بناء المنزل المقابل لأمين ناصف AMIN NASEF ، وتم تصميمه على ما يبدو من قِبل المهندس المعماري م.أ. چيبن عام 1922 ، وتم إنهاء بنائه عام 1933. إن تطور الجادة والأحياء الجديدة في يافا بشكل سريع انعكس بالطبع في زيادة حركة البناء والتجارة بشكل كبير في المنطقة. استغل أمين ناصف ومن بعده توفيق أبو غزالة الفرصة آنذاك واستثمرا في تلك المنطقة المركزية التي تعتبر أكثر مناطق البلدة نشاطًا.
صور الجادة ومبنى البلدية الجديد، في الشارع المقابل، يشهدون على الازدهار الثقافي والاقتصادي الذي ساد يافا في تلك السنوات. في محادثة مع سامي أبو شحادة، مؤرخ يافيّ، قال عن المنزل: كانت عائلة أبو غزالة إحدى العائلات الثرية في يافا. صاحبة أملاك كثيرة ومصالح تجارية على أنواعها.
في كتابه عائلات وشخصيات من يافا وقضائها، يصف طاهر قليوبي سلالة أبو غزالة على النحو التالي: إنها عائلة كبيرة من الفترة العثمانية، أصلها من جنين، يازور، الخليل والحجاز. سليمان أحمد أبو غزالة، 1890 - 1948 ، وصل إلى يافا بعد دراسته في اسطنبول، إذ عمل في العشرينات في المحاماة في شارع بسطرس )اليوم شارع رزيئل(، ولعب دورًا مهمًا في الحركة الوطنية الفلسطينية.
حسن توفيق أبوغزالة، 1910 - ??19 ، ولد في يافا، رجل أعمال وصاحب أملاك. أسس شركة باصات "الكوكب الأبيض" عام 1922 لحيّ عجمي. اندمج عام 1938 مع شركة المنشيّة، فأسّسا معًا شركة باصات يافا، وعملا معًا حتى عام 1948 . أسس البنك العربي، شركة الرياض وشركة الطيران العربية. شيّد مبانٍ في جميع أرجاء يافا. اضطر لمغادرة البلاد عام 1948 متوجهًا إلى القاهرة، إذ توفي ودُفن هناك.
طلال أبو غزالة، 1938 - ، من مواليد يافا، درس إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في بيروت، وأنهى دراسته عام 1960 . يبرز اسمه على المستوى العالمي في مجال المحاسبة، تدقيق الحسابات، حقوق المنتجين وتقنية المعلومات، الاستثمارات والتجارة الإلكترونية في سوق المال. عام 1972 ، أقام مؤسسة سمّيت على اسمه، والتي أحدثت تغييرًا كبيرًا في مجال نقل المعلومات في العالم العربي خاصة وفي جميع أنحاء العالم. نائب رئيس طاقم الأمم المتحدة لتقنية المعلومات في نيويورك وباريس. ألف العديد من الكتب
والقواميس. يهوى الموسيقى وهو راعٍ للعديد من الموسيقيين.
يشمل ملف البناء الموجود في أرشيف البلدية مستندات عديدة من السنوات 1930 حتى 1948 ، جزء منها مرفق لهذا الملف. ومن بين هذه المستندات مخططات البناء الأصلية، المراسلات مع السلطات بشأن المصالح التجارية في الطابق الأرضي، وحتى المراسلات مع وزارة الصحة على ما يبدو بشأن ترخيص المطعم الواقع على الشارع. كجزء من بحثنا حول منزل أبيه، قمنا بمراسلة السيد طلال أبو غزالة الذي يسكن اليوم في الأردن، لكن لم نتلقَّ منه ردًا بعد.
تاريخ مقتضب عن المنزل منذ عام 1948 ، وفقًا للمعلومات المتوفرة في ملف البناء في بلدية تل أبيب-يافا
تم الحفاظ على واجهة المبنى الخارجية بما تحتويه من أقواس وشرفات. الحيّز الداخلي تحول إلى شقق سكنية. الطابق الأرضي ي مصالح تجارية، من بينها مطعم – يفترض أيضًا أن ذلك هو نفس الحيّز الذي أقيم فيه مطعم آخر في الثلاثينيات.
تشير المستندات التي عثرنا عليها من أرشيف بلدية تل أبيب من السنوات 1950 و- 1954 إلى أن المبنى بأسره انتقل لملكية القيّم العام الإسرائيلي وفقًا لقانون أملاك الغائبين. على مرّ السنين، انتقل المبنى من ملكية القيّم إلى سلطة التطوير، أي شركة عميدار. جزء من الحوانيت الموجودة في الطابق الأرضي تم بيعها أو تأجيرها لملكية خاصة. المبنى اليوم بملكية شركة لإدارة الأملاك، والمستأجرون هم من اليهود والفلسطينيين.
لتحميل الملف