في منطقة المركز شرعت القوات الإسرائيليّة بعمليّة عسكريّة كبيرة تحت اسم "داني". وكانت المواقع المستهدفة بهذه العمليّة قد اختصرت بالعبرية بكلمة واحدة هي (לרל"ר) لرلر: اللد، الرملة، اللطرون، رام الله. كل هذه المناطق، كما الناصرة، كانت ضمن "الدولة العربية" المقترحة في قرار التقسيم. لكن اللطرون ورام الله لم يسقطا في تلك الحملة وإنما تمّ احتلالهما لاحقًا عام 1967.
بدأ الإسرائيليّون باحتلال القرى المحيطة لمدينتي الرملة واللد في 10 تموز 1948 ونجحوا بتطويق المدينتين من كل الجهات، وقصفوهما بالمدفعية والطائرات. وألقت طائراتهم منشورات على أهالي اللد والرملة صباح 11 تموز تدعوهم إلى الاستسلام، وإن فعلوا فلن يصيبهم أذى. وقد ثبت بعد ذلك أن هذا الوعد كان كاذبًا إذ توجّه وفد من الرملة، بعد سقوط اللد التي كانت تعتبر مركز المقاومة، وبعد انسحاب الكتيبة الأردنيّة التي كانت من المفترض أن تدافع عن الرملة، توجّه إلى القيادة الإسرائيليّة ووافق على تسليم المدينة سلمًا مقابل منح الأمان لأهالي الرملة، إلا أن الإسرائيليّين لم يوفوا بالوعد وطردوا الغالبية الساحقة من أهالي الرملة كما فعلوا في اللد.