أدوات العدالة الانتقالية تساعد المجتمعات والأفراد على مواجهة الانتهاكات والأضرار الناتجة عن المراحل الانتقالية وما قبل الانتقالية، وأحيانًا في السياقات غير المرتبطة بتاتًا بالانتقال السياسي. أحد نماذج المبادرات المدنية للعدالة ما بعد الانتقالية هو الاعتذار الذي قدمته الحكومة الكندية عن قيامها بإخراج الأطفال الأصلانيين من منازلهم ونقلهم إلى مؤسسات داخلية لغرض تربيتهم حسب الثقافة "الغربية". مثال آخر هو قيام مجموعة محاضرين وطلاب في جامعة جورج تاون بالبحث عن نسل الأفارقة الذين باعتهم الجامعة في القرن الـ 19 لسد عجز في الميزانية. طالبت هذه المجموعة جامعة جورج تاون بدفع التعويضات لنسل هؤلاء الاشخاص.
في سياقنا الإسرائيلي-الفلسطيني أيضًا، تُبادر منظّمات المجتمع المدني وبعض الأفراد لمختلف الأنشطة والمسارات لغرض الاعتراف، تحمّل المسؤولية وإصلاح الظلم، ويتم بذلك استخدام خطاب "العدالة الانتقالية"، بغض النظر أحيانًا عن النموذج النظري، على سبيل المثال، منتدى العائلات الثكلى، المطالبة بالتحقيق في اختفاء الأطفال/الطفلات اليمنيين، محاكمة رافضي الخدمة العسكرية (2003) وغير ذلك.
تراكمت في جمعية ذاكرات على مرّ السنين معرفة وتجربة غنية فيما يتعلّق بمختلف ممارسات العدالة الانتقالية الملائمة لسياق، موقع وظروف الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني والنكبة المستمرة.
ندعوكم للاطّلاع على الممارسات المعتمدة في ذاكرات كمنظومة تدخّلات مدنية/غير رسمية بهدف تحقيق العدالة، والتي تسمّى اليوم بـ Unofficial Truth Projects.
ندعوكم لتحليل النكبة والعودة من منظور الآليات المركزية لمجال "العدالة الاجتماعية" ضمن سياق أنشطة جمعية ذاكرات:
1) مواجهة الماضي والبحث عن الحقيقة
• لجنة الحقيقة
• نشاط علني لسماع الشهادات، مسائلات علنية.
• شهادات لمقاتلين يهود ولاجئين فلسطينيين
2) إصلاح الظلم ومقاومة مساعي المحو
• تصوير – الصور التي لم تُصوّر
• سينما - سينما 48 ملم
• مسرح – فلسطين عام صفر
• فنون
• هندسة معمارية – بيوت بعد الواصلة
• فيديو – تحو أرشيف مشترك – شهادات مصوّرة لمقاتلين صهاينة
• طقس اعتذار وجولة في قرية لوبية المهجرة .
3) إصلاحات بنيوية ومؤسساتية
• جهاز التربية والتعليم: "شروخ" في المناهج الدراسية في المدارس– شروخ في التاريخ.
• برنامج دراسات الأمل –العدالة الانتقالية للمدارس.