في الطريق الى القدس، بين باب الواد والقسطل، في تقاطع الطرق الذي يسمى بالعبرية “تقاطع حيمد” والذي يربط جهتي شارع رقم 1، تبرز بيوت أبو غوش، عين رافة وعين نقوبة العربية بشذوذها عن المنظر. في مقاله لجريدة “هآرتس” من تاريخ 20.10.16، والذي حمل عنوان “حملة دعائية مؤيدة للعرب”- وهو جزء من سجال واسع من على صفحات الجريدة- يدعي الباحث بيني موريس بأن هذه البيوت تشكل شهادة على أنه لم تكن هناك سياسة تطهير إثني بحق الفلسطينيين في اطار دولة اسرائيل. بيد أن بقاء أبو غوش وعين رافة، قرية ونصف من أصل مئات القرى والبلدات الفلسطينية التي تواجدت في المنطقة بين القدس، بيت شيمش، الرملة، اللد، يافا حتى الخضيرة في الشمال وبئر السبع في الجنوب تثبت بالذات بأنه كان هناك تطهير عرقي، وليس العكس كما يحلو لبيني موريس ان يدعي (بخصوص عين نقوبة فهو مخطئ كذلك: فقد كان هؤلاء سكان بيت نقوبة الذين طردوا من قريتهم التي تواجدت مقابل عين نقوبا اليوم. بعد طردهم تنقل هؤلاء لبضعة أشهر في المنطقة، ارسلوا الطلبات واستجدوا السلطات الاسرائيلية واستعانوا بالعلاقات والمحسوبيات حتى حصلوا على موافقة للبقاء داخل حدود الدولة على ألا يعودوا لقريتهم وألا يسترجعوا بيوتهم وممتلكاتهم. الدولة اعطتهم قطعة أرض تعود لقرية صوبا على تلة تقف مقابل قريتهم الأصلية، هناك باشروا في بناء بيوت جديدة بينما احتلت بيوتهم الأصلية مقابل أعينهم من قبل مستوطنين يهود. هذه هي الحال حتى اليوم).
لقراءة المقال اضغط/ي هنا