راودني في إحدى اللّيالي حلم مزعج. حلمت بأنّني أعيش في سنة 4016 ميلاديّة، وأنّني أرى مجموعة من علماء الآثار الأجانب يحفرون في الأرض، على قمّة إحدى التّلال في قرية يالو قرب قرية عمواس قضاء الرّملة، يبحثون عن شيء ما. بعد عدّة ساعات سمعت منهم صيحات فرح ورأيتهم يتصافحون ويهنّئون بعضهم البعض. أراهم يرفعون لافتة قديمة شبه مهترئة عليها كتابات بالعبريّة. سمعت أحدهم يقول إنّ هذا إثبات على أنّ اليهود كانوا في هذه البلاد قبل 2000 سنة. ليس هذا فقط، بل إنّه لم يكن سواهم في المنطقة. بدأت أصرخ: لا، هذا غير صحيح، أنا عشت في تلك الفترة، وأنا أعرف المنطقة، بل أعرف هذه اللّافتة، إنّها تكذب، نعم هذه اللّافتة تكذب... تجاهلوني وبدأوا بمغادرة المكان كالمنتصرين.
أفقت من نومي مذعورًا. كان الوقت فجرًا. عند الصّباح ذهبت إلى ذلك المكان وكأنّني ما زلت في الحلم، ذهبت لأتأكّد أنّ اللّافتة هناك وأنّ الزّمن ما زال عام 2016 وليس عام 4016.
لقراءة المقال كاملا في فسحة-ثقافيّة فلسطينيّة على موقع عرب48 اضغطوا هنا