يشير الباحث سلمان أبو ستة بأن وادي الشريعة هو أحد الروافد (الأنهر) الذي يصبّ في وادي غزّة. هنالك ايضا نهر آخر كبير يُدعى وادي السبع (بئر السبع) والذي يبدأ من مدينة بئر السبع (ينبع من جبال الخليل وجبال النقب) بإتجاه الغرب وعند اقترابه في غزة يُسمى بوادي شلالة ويصبّ في النهاية في وادي غزة. هنالك ايضا أنهر صغيرة اخرى تصبّ جميعها في وادي غزة
طريق الأسفلت القديم الذي يربط مدينه غزه بمدينه بئر السبع (الخط الاحمر البارز في الخارطة) يتقاطع مع وادي الشريعة، وعلى هذا التقاطع يقع جسر أبو رقيّق والذي يمتد طوله حوالي 70 متر. عند هذه النقطة شرقيّ الجسر سكنت معظم عشائر التياها والتي بقي معظها في البلاد بعد نكبة عام 1948، الا انهم هُجروا فيما بعد الى الشمال الشرقي لمدينة بئر السبع. اما السكان غربيّ الجسر، فقد هٌجر معظمهم الى قطاع غزّة.
الشريعة في اللغة العربية هو اسم شائع يُنسب الى الوادي أو النهر الرئيسي، حتى ان وادي الأردن يُدعى أحيانا بوادي الشريعة.
أما الباحث مصطفى كبها فقد كتب في مقالة له بعنوان "تهجير القرى العربية في النقب عام 1948 : منطقة الشريعة كحالة بحث": بان منطقة الشريعة هي المنطقة الواقعة غربي مدينة بئر السبع وعلى بعد 15 كم إلى الشرق من شاطئ البحر المتوسط، تجمع بعض تجمعات القبائل العربية التي انضوت تحت لواء عشيرة قديرات الصانع، وضمت كلاً من حمائل أبو بدر، أبو سعد، أبو خبيزة، أبو عبيّد، أبو عبلة، أبو مسامح وأبو دحل، وغيرها العديد من الحمائل والبطون والتي كان بعضها قد مر بعملية من التوطين والبناء في أماكن سكن ثابتة منذ أواخر العهد العثماني، واستمرت هذه العملية طيلة فترة الانتداب البريطاني من خلال علاقات تجارية وزراعية وتعليمية طورها سكان المنطقة مع الحواضر المدينية القريبة غزة وبئر السبع والخليل. شارك أبناء هذه العشائر في النشاط الوطني الفلسطيني منذ بداياته، وفي ثورة 1936 – 1939 كان الشيخ إبراهيم الصانع – من أوائل المتعلمين في المنطقة وخريج استانبول – مضيفاً للثوار ومنظماً لهم.
خارطة اخرى تعرض وادي الشريعة، وادي السبع ووادي شلالة. (المصدر: موقع هيئة أرض فلسطين للباحث سلمان أبو ستة)
------------------------
إعداد: رنين جريس