من الصور الجوية ومن الخرائط يمكن أن نتعلم أن قرية القبو وكذلك قرية بتير جارتها من جهة الشرق، تقعان على مناطق عالية ومسيطرة، تشرف ليس فقط على الوادي المسمى بالعبرية وادي الأشباح [وادي السكة]، وإنما أيضاً على الأراضي الزراعية التي كانت بحوزة أهالي القرية. خلافاً لقرية بتير الواقعة على منطقة عالية في منحدر الجبل، فإن قرية القبو تقع على قمة أحد هذه الجبال.
يمكن، وبسهولة، رؤية المناطق الزراعية في الصورة الجوية: مئات المدرجات التي تظهر بوضوح كخطوط تتمازج مع تضاريس الأرض، هي كلها من صنع يد الإنسان. هدفها وقف انجراف التربة وإنشاء مسطحات أرضية سهلية على سفح الجبل لاستعمالها للزراعة. غالبية الأراضي كانت مغطاة بكروم زيتون وحقول قمح.
تقع قرية القبو على جانب طريق ضيق تشعب باتجاه الشمال من الطريق القديم الذي وصل بين بيت جبرين وبيت لحم. (اليوم شارع رقم 375).
القرية نفسها كانت مقسمة إلى قسائم أرض أحيط قسم منها بجدران، وقعت على جانبي الطريق الواصل بين القرية والطريق الرئيسي. في واجهة كل قسيمة بني منزل مربع وصغير الحجم، كان بستعمل كمأوى ليس فقط للعائلات وإنما أيضاً للحيوانات والبهائم التي كانت بحوزتها.