بالإضافة إلى المؤسسات الدينية كان في مدينة اللد الفلسطينية عام 1948 أسواق، حمامات، مصانع لإنتاج الصابون وفندق (خان). تم هدم معظم هذه البنايات من قبل الدولة الإسرائيلية، كما هدمت بيوت المدينة، ولم يعد شاهد على وجودها سوى ظهورها بالصور التي سبقت الهدم. إحدى هذه الصور هي صورة جوية التقطت عام 1936 عن ارتفاع 2000 متر. تظهر فيها مدينة مكتظة، بيوتها من حجر تغطيها قباب وأقواس. تظهر في المدينة شوارع رئيسية تقطعها طولاً وعرضاً وكذلك أزقة ضيقة قسم منها دون مخرج. حول المدينة تمتد حقول وأراض مزروعة مقسمة إلى قطع مستطيلة الشكل. هذه الصورة هي احد المصادر القليلة التي يمكن أن نتعلم من خلاله عن تركيبة المدينة ومبناها. أبرز ما يلاحظ بالصورة هو الفرق بين مدينة القرون الوسطى المكتظة وبين الإضافات الواسعة من فترة الانتداب والمدينة المقسمة بالمسطرة إلى أحياء وشوارع مستقيمة مع مفترقات تربط بينها.
أحد المباني الرئيسية في البلدة القديمة هو الخان الذي يسمى خان الحلو. قرب الخان من جهة الجنوب كان سوق المدينة الذي بدأ من عند المسجد الكبير وامتد شمالاً، ثم اتجه شرقاً، ومرّ أمام واجهة الخان واستمر شرقاً. من أحد الأزقة الذي خرج من السوق كان بالإمكان الوصول إلى الحمام العامّ الذي شمل غرفة لتغيير الملابس، وغرفاً دافئة وغرفاً ساخنة ورطبة كما هو متبع في حمامات من هذا الطراز التي تسمى في أيامنا بالحمام التركي رغم أنها خدمت سكان البلاد قبل مجيء الأتراك إليها.