لفتا قرية فلسطينية محتلة عام 1948 تقع غرب وشمال غرب القدس ،على ارتفاع 700م عن سطح البحر.
تحيط بها قرى المالحة ،دير ياسين عين كارم ،قالونيا ،بيت اكسا ،بيت حنينا شعفاط والطور ومدينة القدس من الشمال والغرب
لفتا تاريخيا كنعانية قبل 2000ق.م وكان اسمها نفتوح،وزمن الرومان والبزنطيين اصبح اسمها نفتو ،واستعمل العرب المسلمون اسمها نفتوح الكنعاني ،واسماها الاحتلال الصليبي كلبستا ،والاسم الحالي لفتا وردة في وثائق في المتحف الفلسطيني والمحكمة الشرعية في القدس قبل اكثر من 800عام.
تمتد على اكثر من12000دونم على اراضي احتلت عام 48والمحتلة عام 67 اكثرمن 3300 دونم منها اراضي مزروعة بالاشجار المثمرة و الخضار والحبوب ،حوالي 1100دونم منها مزروعة باشجار الزيتون ،لذا وجد في لفتا اكثرمن معصرتي زيتون، ومثلت الزراعة فيها مصدر دخل جيد للقرية.
عدد سكان لفتا قبل النكبة حوال-3000- نسمة كانوا يقيمون في اكثرمن 600بيت منها 350في لفتا التحتا –القديمة الجذر-،ومنها 71بيتا ذكرتها وثيقة عثمانية مؤرخة بعام 1559- والباقي بيوت حديثة اقيمت في لفتا الفوقى –العليا- التي بدئ ببنائها في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي في الشيخ بدر وخلة الطرحة ووعر الضبع وارض السمار
لفتا في الاحداث السياسية :
اتخذ منها ابراهيم باشا ابن محمد علي باشا حاكم مصر وبلاد الشام قاعدة لمحاربة ثورة قاسم الاحمد عام 1834، وقصفها القائد البريطاني الجنرال اللنبي مع القرى المجاورة لها في هجومه لاحتلال القدس عام1917.
وفي الاحداث السياسية الاخيرة وقبل النكبة شاركت القرية في الانتفاضات والثورات الفلسطنية ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الاستعماري للحركة الصهيونية على ارض فلسطين عام 1929،1933،36-1939و47-1948.
ارتكبت العصابات الصهيونية المسلحة مجازرة في قرية لفتا البوابة الغربية للقدس من خلال عملية تطهير مخطط لاهلها في 8\12\1947وفي 11و13\1\1948وغيرها – المؤرخ بني موريس والين بابيه -.
وقدمت لفتا كغيرها من قرى ومدن فلسطين الشهداء والجرحى والاسرى .
اهم معالم لفتا :
مسجد لفتا –مسجد سيف الدين –احد امراء جند صلاح الدين الايوبي اقيم على مقامه قبل عام- 1235-ميلادي في منتصف القرية شمال النبعة .
المقبرة –وتقع غرب النبعة بعد انتهاء الجناين البساتين قبور الاباء والاجداد من مئات السنين واكثر
مدرسة لفتا التي بنيت عام 1929 واشتملت فبل النكبة على الصف الاول وحتى السابع ولازالت قائمة حتى اليوم مدرسة لليهود في خلة الطرحة –روميما-.
التراث المعماري لمباني لفتا المتعددة الطراز والتي هدم معظمها الاحتلال الصهيوني في عام النكبة 1948.
اراضي الشيخ بدر –وعليها اقيم مقر الحكومة الاسرئيلية والكنيست ،والمتحف الاسرائيلي وبيت هعام ومحطة الباصات المركزية ومباني الامة وجزء من الجامعة العبرية ،واقيم عليها خان الظاهر بيبرس قبل حوالي 1000عام،ودير المصلبة
عين ماء لفتا - نبع لفتا – عليه تاريخيا قامت القرية ،من مائه ارتوى اهالي لفتا عبر القرون ،ومن مائه ترتوي جنائن –بساتين لفتا – التي تمتد من النبعة وغربا حتى المقبرة ،ومثلت مزروعاتها من الخضار والفواكهة مصدر دخل للقرية .
لفتا بعد النكبة :
من القرى الاولى ان لم يكن القرية الاولى التي اخلت العصابات الصهيونية المسلحة سكانها منها عام 1948،واسكن فيها اليهود الشرقين من بداية الخمسينات وحتى الاعوام الاولى من الستينات ،صنفت في المخطط التنظيمي لعام 1959 محمية طبيعية. صادر الاحتلال الاسرئيلي في 11\1\1968-مساحات واسعة من اراضي لفتا ضمن المصادرة الكبرى التي شملت 3245 دونم، واقام الاحتلال عليها مستعمرات: راموت ،رامات اشكول ،جفعات هتحموشت ،معلوت دفنا ،التلة الفرنسة وجفعات همفتار ومقر القيادية لشرطة وجزء من شارع رقم واحد، والمباني الحكومية وفندق هياة ريجنسي .
في 25\1\2008 اعلنت دائرة اراضي اسرائيل عن مشروع رقم 6885 ويحمل اسم –متصبيه نفتوح-على اراضي لفتا لبناء 2000 وحدة على 705 دونم .
مخطط 6036 الاستيطاني الكولونيالي ويحمل اسم -مي نفتوح- على اراضي لفتا المحتلة عام 1948
بدأ في وضعه عندما كان شارون وزيرا للبنية التحتية في الفترة 96-1998، ونشر في جريدة القدس في 29\7\2004 اعلان بخصوص ايداع المخطط للاعتراض، وفي 3\10\2004 قدم اهالي لفتا وجمعياتهم في الوطن والشتات اعتراضهم على المخطط وكذلك جمعيات فلسطينية ويهودية الى لجنة الاعترضات المحلية واللوائية التي رفضت الاعتراض واكتفت بتوصية بموجبها توضع لافته على المسجد والمقبرة بانها مكان ديني وليس مكان مقدس كالعادة.
في 29\12\2011 طرحت دائرة اراضي اسرائيل اراضي لفتا للبيع في المزاد، لبيع قسائم المخطط وعددها 212 وحدة سكنية في عشر مجموعات، تقام 65 وحدة منها في نواة القرية و142 في السفح الغربي الجنوبي، وحملت القسيمة التي يقع عليها مسجد القرية رقم 216 وعليها سيقام مركز تجاري، وتحمل القسيمة 51 منطقة عامة، اضافة الى اقامت فندق استجمام ومركذ تجاريا ونواة متحف على 455 دونما من اراضي لفتا، ويبقي المخطط على 50 مبنى من مباني القرية ويدمر سواها ، يقوم بترميمها وتقرير مصيرها المقاول وصاحب القسيمة عكس ماهو معمول به في العادة حيث يتعهد المخطط بترميمها وحمايتها
في 6\3\2011 اعترض اهالي لفتا وجمعياتهم في الوطن والشتات على المس بقريتهم ارضها ومبانيها باي صورة كانت، ضمن اعتراض عام وقع عليه ايضا جمعية جفرا –في اراضي 1948- وجمعيات يهودية وافراد اعتباريين.
في7\3\2011 اصدرت المحكمة الاسرائيلية للشؤون الادارية قرار وقف مؤقت لاعلان نتائج المزاد والعمل لحين صدور قرار اخر، وفي 9\3\2011 قررت المحكمة المركزية تحديد عقد جلسة في 20\3\2011 للنظر في الاعتراض على المخطط ورد دائرة اراضي اسرائيل عليه، الذي يجب ان تسلمه للمحكمة في 16\3\2011 كحد اقصى .
يرى اهالي لفتا في مخطط 6036 مخططا سياسيا عدوانيا تهويديا للقرية بتحويلها الى مستعمرة استيطانية يصادر هويتها وملامحها الفلسطينية .
نحن اهالي لفتا افرادا وجماعات في الوطن والشتات نؤكد :
تمسكنا بحقنا في ارضنا وبيوتنا وتراثنا المعماري الاثري و التاريخي على ارض قريتنا لتبقى شاهدا على نكبة فلسطين ،وتمسكنا بحقنا في الحفاظ على مسجدنا وقبور ابائنا واجدادنا ، وتمسكنا بحقنا في قريتنا شجرها وحجرها وهوائها ونبعها الذي ارتوينا من مائه .
ندعوا المجتمع الدولي، حكومات وهيئات الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الأنسان الى العمل على وقف سياسات دولة الأحتلال الهادفة الى طمس الهوية والتاريخ الفلسطيني.
لفتا الذاكرة والتاريخ
لفتا الوطن حق للاجداد والاحفاد
وحق للاجيال القادمة بعدنا ،حق لاعودته عنه.