لقد دار الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني منذ البداية داخل المشهد الطبيعي، بجغرافيته وحدوده. لذلك فإن سلب الأملاك، الكتابة المجددة والمطالبة بالأرض هي أمور تقع في لب الصراع. يكشف تحليل الطبقات المرئية وغير المرئية التي ترسم المشهد الطبيعي الآني جغرافية المكان كميدان معقد لقوى مكانية وسياسية، حيث تم كتابة مشهد فلسطين من جديد على يد الحاضر الإسرائيلي.
إن وجود طبقات متعددة في مدلول الجغرافيا الإسرائيلية- الفلسطينية الراهنة، بالإضافة إلى اليقين بأنّ أيّ عودة سوف تتمّ إلى واقع شـُكّـل مجدداً وغـُيّر فضاؤه، يعني أنه يجب علينا أن نتعمد العمل مع المشهد الموجود حالياً، رداً على شكله ومبناه. حيث أن المشهد الراهن يجب أن يُتحَدى، يُعَرّف من جديد أو يُهدَم.
لتحميل الملف لتحميل الملف لتحميل الملف لتحميل الملف لتحميل الملف لتحميل الملف