في هذه الأيام، عندما نضطرّ إلى التزام "البيت" خوفًا من ڤيروس كورونا، يتجلّى لنا المعنى العميق لمصطلح "البيت" وتتعاظم قيمته أكثر ممّا كان عليه في الأيام الاعتيادية.  

 

في هذه الأيام تحديدًا، عندما تتشابك الظروف "الكولونياليّة" التي تمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى بيوتهم مع الظروف "الكورونياليّة" التي تحدّد من حرّيّة الحركة وتمنعنا من الوصول إلى الموقع وتنظيم جولة بين أطلال البلدان الفلسطينية المهجّرة، كان حريًّا بنا أن نبذل كل الجهود من أجل إحياء الذكرى والتذكير بالنكبة وباللاجئين الذين يتعاطون مع معنى البيت وغياب البيت منذ حوالي 72 عامًا.

 

لفتا هي نموذج واحد فقط من بين حوالي 600 مدينة وقرية فلسطينية احتلتها دولة إسرائيل، هجّرت أهلها، استولت و/أو دمّرت أملاكهم ومنعت عودتهم. من خلال الحالة الخاصة لقرية لفتا نريد أن نتعلّم ونتعرّف على السياق الأوسع للنكبة.

 

الجولة في لفتا هي حدث لإحياء ذكرى النكبة التي بدأت عام 1948، وهي أيضًا نشاط سياسيّ يطالب بالاعتراف بالنكبة وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين التى مُنعت بقرار اتخذته دولة إسرائيل في الأيام الأولى لإقامتها.

تقع لفتا في مدخل القدس غير بعيد عن المحطة المركزية. لفتا الفوقا شملت خلة الطرحة (حيّ روميما) والشيخ بدر وشارع يافا وغيرها. أمّا البيوت الفلسطينية التي يمكن مشاهدتها من شارع رقم واحد باتجاه الشمال هي في لفتا التحتا.

 

ستكون الجولة كما ذكرنا جولة رقميّة - افتراضيّة عبر برنامج زوم، وستشمل عرضًا لمعلومات وشهادات وخرائط وصورًا. سنبدأ الجولة المُتخيّلة قرب موقف السيارات في لفتا الفوقا (شارع مي نفتواح) مع مقدمة عن النكبة ومعلومات عامّة عن لفتا.

 

ننزل نحو لفتا التحتا ونمشي بين أطلالها حتى طرفها الآخر. سنشير إلى المدرسة ونزور عين البلد وندخل المسجد ونتوقف عند بعض المنازل. في كل محطة سنضيف قصصًا ومعلومات عن لفتا والأحداث التي أدّت إلى احتلالها وتهجير كل أهلها. سنتطرق إلى الخطوات الكولونياليّة التي اتخذت في القرية، وسنتحدث عن اللاجئين ومعنى العودة.

 

المرشد- المحاضر: عمر الغباري، زوخروت.

سيُدار اللقاء باللغة العبرية.

للمشاركة يرجى التسجيل في الاستمارة المرفقة وسيصلك رابط الدخول للقاء الرقميّ إلى الإيميل الشخصي: https://forms.gle/Q6xCC4tphN9DBmK96