قدّمنا هذا الأسبوع اعتراضين على مخطّطات بناء: الأوّل (4/11/2007) في مدينة ييهود والثاني (6/11/2007) في موقع مقام النبي شعيب. المخطّط الأول هو جزء من "مخطّط لوغانو" الذي يهدف إلى تحويل مركز ييهود إلى ما يشبه المدينة السويسرية، من خلال محو آثار العباسية الفلسطينية. أما الثاني فيتناول توسيع موقع مقام النبي شعيب المقدس عند الدروز على حساب أراضي قرية حطين.
اللجنة اللوائية التي اجتمعت في الرملة كانت الأكثر انفتاحًا، حيث عرضنا أمامها اعتراضاتنا على هدم الموروث الفلسطيني المعماري وما تبقّى منه. وأوضحت المخطّطة براخا أور كيف أنّ مخطّطها يحافظ على المسار المركزي الأصلي الذي مرّ في العباسية. من جهتيه سيتمّ بناء مبانٍ عامة مختلفة. وعرضت مهندسة المدينة فكرة مخطّط لوغانو كلّه وقالت إنّهم أطلقوا عليه فيما بينهم اسم "مخطّط القصبة" ولكن من غير المفضل استخدام هذا الاسم علانية. يبدو أن لوغانو يقع على المسامع بشكل أفضل. اقترحت رئيسة اللجنة على المهندسة النظر إلى مخطّط ذاكرات كتحدّ يمكن الاستجابة له وليس فقط كأمر يعرقل التطوير والبناء. يمكن مثلا في البناء صيانة أشكال معمارية مميّزة كانت موجودة في المكان. قبيل نهاية الجلسة سألت رئيسة اللجنة سؤالاً حول معنى اسم ذاكرات.
الجلسة في اللجنة اللوائية في الناصرة تناولت موقع مقام النبي شعيب. المبادر هو الطائفة الدرزية، النبي شعيب. حضر الجلسة موفق طريف ونحو عشرة رجال دروز. عارضت ذاكرات، مهجّرو حطين وشركة الأقصى. يسعى المخطّط إلى توسيع موقع المقام المقدّس لدى الدروز أكثر وبالتالي تغطية اقسام أخرى من أراضي قرية حطّين المهجّرة.
عرض المحامي عزمي شبيطة اعتراض المهجّرين وتعرّض لتهجّمات متتالية من قبل رئيس اللجنة ألكس (إشي). كذلك، سأله الرئيس: لماذا تؤدّي جدران حجرية، أشجار وأسوار قرب المقبرة إلى المسّ بها؟
وطلب ممثّل شركة الأقصى عدم المسّ بالمقبرة والمسجد (الواقع خارج حدود المخطّط).
اعترض برونشطاين من ذاكرات على المخطّط برمّته، الذي يواصل احتلال القرية ومحو آثارها بعد 60 عامًا على احتلالها وطرد أهلها عام 1948.
وقال المحامي درور حوطر يشاي الذي مثل المبادر أنّ ممثل ذاكرات على خطأ وأنّ أهالي حطين لم يهجروا عام 1948. "لقد هاجموا اليهود وهُزموا في المعارك ولذلك لم يبقوا في قريتهم".