يشتمل المعرض على نحو 200 صورة بتصميم أرشيفيّ مرفق به نصّ يسعى المعرض إلى إثرائه خلال تقديمه في الجاليري، وذلك بواسطة سلسلة لقاءات مع باحثين/ات وشهود/شاهدات تجري كلّ يوم أربعاء حتى انتهاء المعرض.
بين السنوات 1950-1947 تبلورت مؤسسات الاستيطان اليهودي كأجهزة دولة يهودية. أنيطت بها مهمة تهويد الحيّز الذي نجحت في السيطرة عليه. وانتشر توجّهها في جميع مناحي الحياة في المنطقة التي لم تكن حدودها قد تقرّرت بعد. يقتفي المعرض أثر هذه السيرورة من خلال نحو مئتي صورة، معظمها وُجد في أرشيفات مختلفة تابعة لمؤسّسات الاستيطان والدولة. لقد تبلورت أجهزة الدولة الجديدة من خلال تدمير المجتمع الفلسطيني بواسطة القتل، التفرقة، الاقتلاع، الطرد ومنع عودة المهجّرين. ولكن الأمور لم تتوقّف هنا. فاستقرار تلك المؤسّسات وصيانتها كان مشروطًًا بتحويل المأساة التي أنزلت بالفلسطينيين إلى ما أسمّيه "مأساة من وجهة نظرهم" – نظر الفلسطينيين بالطبع.
يشتمل المعرض على روايتين كبيرتين: الرواية الصهيونية الممتدّة من حلم العودة إلى صهيون وحتى تحقّقه في إقامة الدولة، والرواية الفلسطينية أو ما بعد الصهيونية التي تتعاطى مع النكبة بوصفها الحدث المؤسّس للوجود والهويّة الفلسطينيين، وتتجاهل مساهمته في التأسيس للنظام الإسرائيلي وبلورة أنماط العنف التي تكرّسه. هاتان الروايتان مرسومتان بخطّ داكن من التقسيم إلى عرب ويهود، ولا تسمحان باسترجاع خطّ التقسيم نفسه.
Palestinian Houses, Baramaki family, Musrara / בתים פלסטינים, בית בארמכי, מוסררה
Palestinian Houses, Akel family, Deir Yassin / בתים פלסטינים, בית עקל, דיר יאסין
Palestinian Houses, Lifta / בתים פלסטינים, ליפתא