استمرارًا لبلاغنا بخصوص الدعوى ضد الصندوق القومي الإسرائيلي (التفاصيل في ما يلي)، يسعدنا الإعلان عن أن الصندوق القومي الإسرائيلي اضطرّ إلى التراجع عن موقفه والسماح لذاكرات باستخدام صور من أرشيف الصندوق القومي الإسرائيلي لمعرض سيُفتتح في ذاكرات بتاريخ 19/3/2009.
المقصود معرض صور تاريخية من السنوات 1947-1950 بإشراف قيّمة العمل أريئيلا أزولاي. توجّهت ذاكرات إلى أرشيفات عامة وخاصة كثيرة لإنتاج معرض شامل يمكن بواسطته تعلّم أشياء جديدة عن تاريخ السنوات الأولى لإقامة الدولة والنكبة. محامية الصندوق القومي الإسرائيلي ردّت على التوجّه بسلسلة أسئلة يتّضح منها أنها تسعى لفرض رقابة سياسية على المعرض:
"ما هو هدف المعرض؟ ما الهدف من عرض الصور؟ في أيّ سياق ستوضع صور الصندوق القومي الإسرائيلي? ما هي الكتابة التي ستُرفق بالصور؟ هل ستحمل الصور عناوين?"
ليس هناك أي قيم/ة معارض يواجَه بسلسلة أسئلة كهذه. وقد ردّت ذاكرات بواسطة المحامي ميخائيل سفارد والمحامية نيطع باتريك بأن: "الصندوق القومي الإسرائيلي ليس مخوّلاً بأن يطلب من المتوجّهين إليه تلك التفاصيل التي طلبتِها في رسالتك، لأنّ تلك التفاصيل ليست بمثابة اعتبار لائق وقانونيّ في إطار قرار بالسماح باستخدام الصور أم عدم السماح بذلك. إن عنوان المعرض، النصّ المرفَق به وكل اعتبار آخر متعلّق بالمضمون، شريطة أنها قانونية جميعًا، تقع جميعًا في نطاق حقّ أساس حرية التعبير، والقرار النابع عمّا ذُكر باطل لأنّه يستخدم اعتبارًا غير ذي صلة ولأنّه مميّز".
على أثر رفض ذاكرات توفير أجوبة للأسئلة المزعجة، قرّر الصندوق القومي الإسرائيلي التلكؤ في القرار، ما لم يترك مفرًا أمام ذاكرات إلا التوجّه لمعالجة الأمر في المحكمة. تمّ إعداد الدعوى، وأبلغ الصندوق القومي الإسرائيلي بذلك، وفي اللحظة الأخيرة قبل تقديمها إلى المحكمة استجاب الصندوق القومي الإسرائيلي لمطلب ذاكرات ووافق على بيعها الصور المطلوبة.
وهكذا وصلت هذه القضية إلى نهايتها الناجحة. لقد كلّف إعداد الدعوى ذاكرات الكثير من المال ونتقدّم هنا بالشكر لكل من تبرّع لذلك.
هناك مطلبان لذاكرات من الصندوق القومي الإسرائيلي لا يزالان عالقين: تجديد اللافتات التي تمّ تخريبها في "بارك كندا" والتي وضعت إحياءً لذكرى قريتي عمواس ويالو ووضع لافتات في جميع مواقع الصندوق القومي الإسرائيلي التي كانت فيها قرى فلسطينية تم تدميرها في النكبة.