شارك أكثر من مئه شخص، يوم الخميس الاخير 7.4.2005، باحياء الذكرى ال 57 لمجزره دير ياسين، التي بادرت اليها جمعية "تذكرن" (زوخروت) واللجنة الدوليه لاحياء ذكرى ضحايا مجزرة دير ياسين (جمعية دير ياسين في الذاكره)، حيث عقدت المراسيم في مدخل مستشفى الامراض النفسيه القائم على أراضي القرية. أُفتتح البرنامج بدقيقة صمت وقوفًا واجلالاً لارواح ضحايا المجزرة، بعدها ألقت خيريه ابو شوشه، ابنة السيدة زينب عقل، احدى ناجي المجزرة وعضوة في جمعية "دير ياسين في الذاكرة"، خطابًا افادت به أن عدد ضحايا المجزره تراوح بين 115-140 شخص ومع البحث والتنقيب تم الوصول الى 93 اسم، وأضافت خيريه: تعتبر هذه المجزرة نقطة تحول أساسية في تاريخ الشعب الفلسطيني حيث أن الاعمال الرهيبه والمثيره للاشمئزاز التي قام بها المحتل اليهودي انذاك في القرية أدت الى ذعر وخوف داخل القرى الفلسطينيه مما دفع الكثير من سُكانها الى الهرب.
"مجزره دير ياسين كانت بداية التطهير العرقي في البلاد " أضافت خيريه أبو شوشه وتحدثت عن أهمية احياء ذكرى سنوية للمجزرة وبصورة لائقه املة أن تسمح الدولة يومًا ما لاولاد اللاجئين في احاطة مقبرة القرية بسور وتحويلها الى نصب تذكاري لمجزرة دير ياسين. بعد أن أنهت خيريه أبو شوشه خطابها ، ألقى عميت لنداو، من جمعية زوخروت كلمة الجمعية وقال: يمكن لدير ياسين أن تشكل نقطة تحول لهذا التاريخ البائس... فلم يكن طرحنا، نحن عرباً ويهودًأ، طرح تعايش سطحي بين "محبي السلام" بالرغم من كوننا أنصار السلام, وبالرغم من أننا نناضل لبناء مستقبل افضل لنا جميعًا, فإننا لا نسعى لفتح صفحه جديده بين اليهود والعرب من خلال تجاهل الماضي.
توجهنا هو أن نذكر ونرى الماضي ... في سنة 48 فرضت الأقلية اليهودية في البلاد إقامة دولة إسرائيل بالقوة... لكن دير ياسين ولاجئيها ما زالوا قائمين، لذا فنحن نذكر ونصر على أن يذكر العالم أجمع الحياة الفلسطينية التي ازدهرت حتى عام 48، حيث تم محو 531 قرية ومدينة فلسطينيه وتهجير 80 بالمئه من الفلسطينيين. النكبة هي مأساة الفلسطينيين ولكنها في ذات الوقت الحدث الذي تأسست من خلاله دولة إسرائيل وأرست هويتها على أساس محو كل ما هو مختلف. وبالتالي فلا بد أن تكون النكبة حكاية اليهود في هذه البلاد أيضًا. ومن الواضح أنه موضوع غير سهل، فمن الصعب الاستماع إليه والتواصل معه، لكن تداوله أمر ضروري لأجل بناء مستقبلاً أكثر عدلاً".
بعدها صعدت الى المنصة السيده زينب عقل (ام صلاح) احدى ناجي المجزره والتي شهدت مقتل معظم افراد عائلتها بأم عينها حين كانت تبلغ حينها 20 عامًا، شهادة ام صلاح كانت مؤثره تقشعر لها الابدان لدرجة انها أثرّت وأبكت عدد كبير من الحاضرين. ابنتها ليالي زهران تحدثت الى الحاضرين وتمنت عوده اللاجئين الى قرية دير ياسين وان يعيش الجميع باحترام على أرض وطنه . وتخلل الحفل ايضًا مقاطع موسيقية مؤثرة من المغنية المقمدسية جمانه التي غنت للشاعر محمود درويش في قصيده "خبز أمي"، الفنان الانجليزي ليون روسيلسون الذي كتب ولحن أغنيه خصيصًا لذكرى مجزرة وضحايا دير ياسين بأسم "هم يقولون"، وأنتهى الحفل بأغنية "عن انسان" للشاعر محمود درويش بأداء رنين جريس من الجليل والشاب عبد من النقب. من الجدير بالذكر انها تمت في الحفل، الذي تلقت عرافته ناشطة زوخروت رنين جرييس، قراءة اسماء 93 ضحايا المجزرة من قبل ناشطي السلام العريقين مدرخاي فاعنونو، حافا كبلر، د. اوري ديفيس، الكاتب دان ياهاف، رلى حمدان، وناشطي جمعية زوخروت تمار ابراهام وايتان رايخ.
Deir Yassin Commemoration 2005 (1)
Deir Yassin Commemoration 2005 (4)
Deir Yassin Commemoration 2005 (6)
Deir Yassin Commemoration 2005 (5)
Deir Yassin Commemoration 2005 (19)
Deir Yassin Commemoration 2005 (16)
Deir Yassin Commemoration 2005 (7)
Deir Yassin Commemoration 2005 (14)
Deir Yassin Commemoration 2005 (2)
Deir Yassin Commemoration 2005 (18)